مطر وأنثى وحانة وإبليس ! - عبدالله الملحم

طَبطَب على كتفي مطر .. والروح بردانه
كنّه يقول : ( اصبر ترى باكر تبي تدفا )

سوّيت فيها مبتسم .. والعين غرقانه
بسمة عزيزٍ وانكسر ولا لقى ملفى

العام عشت الفرح لو هو في زنزانه
واليوم في حرّيتي أتنفّس المنفى

سُحقاً على همٍ كسَح قلبي ولا صانه
لو هو نظر عيني .. خلعت العين كود اشفى!!

الكون أصبح لي سجن والعقل سجّانه
وانا السّجين بتهمة الرّجْل الذي وفّى

والدرب "أنثى" غدت بالحيل شفقانه
لامن وقفت اتنهدّت : كَمّل! / أبي! / تكفى!

ظامي ولا حولي سوى شراب في "حانه"
يا أرتوي منها ظمى / أو ارتوي مقفى

إن جيت احسّبها غلط .. فالنفس غلطانه
وان جيت احسّبها عدل .. إبليس مايصفى

ياما لَعَب فيني ورقصّني على الحانه
ياما ملى راسي "عَفَن" بذنوب ماتُعفى

ياما وياما للأسف أجي على شانه
يقول لي : رح للخطا .. واروح ما أجفى

كان السما تبكي مطر .. ماهي بزعلانه
مير البلا فاللي زعل .. والدمع ما كفّى

وكان الحزن يرحم أحد؟؟ .. هذا إذا كانه!!
فالسّر إيمانه قوي .. والصدق ما يخفى

وانا أبشعل شمعتى والروح ندمانه
بتوب / وارجع لي قوي / واكيد ابي أدفا!!