مرثيّة عشرين عام - عبدالله الملحم

طعم الفرح عندي مثل طعم الاحزان
مابه فرح يسوى بلا صدر اضمّه

لو كنت من خلق ٍ قليلين الايمان
لاْسجد على اترابك واقبّلْه يمّه

وادخل كذا في النار والذنب الاحسان
ومنهو يروح النار فِ احسان أمّه

ليت المرض إنسان .. أو ظل إنسان
لاْخطف حياتك لو هي بْوسْط فمّه

وليت الندم ينفع طفل بات ندمان
أظناك وانتي شايله هم همّه

لحظة فراقك ساكنه فيه للآن
عشرين عام وما نشف يوم كمّه

عشرين عام وتايهٍ دون عنوان
عشرين عام وما لقا من يلمه

والموت كل الموت يمه ف الاخوان
أشم انا ريحتْك فاللي أشمّه

الكل في قلبه شقا اللي له وبان
كل الشقا فيني .. بكيفه وكمّه!

إنتي الوطن للمغترب بين الاوطان
وانا وحيد وحاجتي حاجة امّة

آهاتي بصدري عن ألفين ديوان
شَح الزمان وما عطا غير سمّه

رحتي .. فمان الرّحمة وكل غفران
رحتي .. فمان اللي في ذمّتْه ذمّة

رحتي .. ولا روّح معك غير تحنان
ودعوة صلاح وتوصيات مهمّة

رحتي وكل من راح بعدك علي هان
لاْني وصلت بحزن غيبتْك قمّة

فقدك كبير ومن فقد شوف الالوان
ماعاد يتألّم إذا سال دمّه !!

أكبر وانا وليدك وانا كلي إيمان
كاني لحقت اْرضاك ابلقاك يمّه !