خلّيتني واحد - عبدالله الملحم

خلّيتني واحد .. بعد ماكنت ويّاك الكثير
كنت بعيونك .. وبشفاتك .. وبخفوقك .. وب "أنا"

وكنت الثرى لا ضاق بي يازين مَ اْسهلني أطير
كان بلقانا لي ( جناح ) .. وكل ماغبت ( انثنى ) !!

وكانت الدنيا ( فجر عيد ) .. وتغاريد .. وعبير
واليوم حاصرني ( عَتَم ) .. لا بارقٍ به أو سَنَا

والله احبّك .. وين رحت ؟؟ ووين ماطاك الأخير؟
يرضيك اموتك من ألَم!! .. من وَجْد ..واحزان وضنا !!

يرضيك مقدر أبتسم؟؟ .. مقدر أعبّر .. أو أصير
مثلي مثل ماخذتني : ( مجنوووون ويّاك اهتنا )

والشاهد الله يومها .. ما كان في بالي أثير
ذاك الحديث اللي ظَهَر .. لكنّك اسرفت ودنى

ودّي تشوف الشّيب بي .. والنزف .. والدمع الغزير
وادري بشيبي يعجبك !! .. لكنّك بتبكي هِنا !!

بعدك علي محْدٍ يخاف .. وللأسف محْدٍ يغير
محْدٍ يناديني وَلَه .. محْدٍ أضمّه من عَنَا

أرّقني البعد وذبح قلبي .. ولو قلبي كبير
من ليلة الفرقا صَغَر !! .. وامسى يهَدّم ما بنَى!!

يا مهجتي وش خانتي واحد؟ .. بعد ذاك الكثير!!
يا مهجتي حتى ( أنا ) .. ماعدت ألقاني ( أنا ) !!