في عيوني صوت - عبدالله الملحم

أنادي والفضا غرفة .. تضيق ومالها جدران
وكلّ الناس من يمّي .. وكلّ الناس مو يمّي

ومصّاص الدّمَا ماله أبد في دنيتي دمّان
يموت من الضّما , لكن يعيش ان طاح في دمّي

يقلّ النحل في دربي .. كثر مايكثر الذبّان
زواحف تنتشر حولي .. وطعمي في طَرَف كِمّي

جيوب الأرض ملغومة .. ويظهر كائن الغدران
يحارب كل شي أبيض .. ويمدح من على ذمّي

تطير احجار .. تتجمّد طيور .. وتمطر الوديان
من ادنى شي للعالي .. وينبت فالسما همّي

عقارب في جناينّا.. فراشٍ في جحر ثعبان
سواكن تنطق وتسكت!! سواكن برضو ياعمّي

شجر يآفي بوقفاته .. ولا يآقف وفا إنسان
ومنطق عاقلٍ واعي .. تخلّف / جاهلٍ / أمّي

يقولون الحكي واحة .. واقول ان الفعل "سرحان"
خنقني قد ما يسرح .. وباقي طُهر في شمّي!!

أنا فكرة غفل عنها .. زمنها واصبحت دخّان
وراحت ترتفع راحت .. وذابت شمس في فمّي

أنادي في عيوني صوت!! في صمتي كثير الوان
أنادي في زمان السّم .. انا مسموم من سمّي!