جفت فالعروق - عبدالله بن سعيد الحارثي

وين انت يا مفتري يلعن ابو هالغياب
فقرت عظمي وجفت فالعروق الدما

ماكن يابن اللذينا وانت اعز الصحاب
الارض تربة بعدك ولا سماي .. بسما

من كثر ما اغليك اخاف تصير للشرك باب
عظيم لا صار للتاريخ ناس اعظما

بس انت ما غيرت قلبك ليال العتاب
ولا كن معنى المودة في ضميرك سما

يعني جزاي اني اسألك عنك واخشى واهاب
واخاف .. يلحق مودتنا رماد وعمى

يعني جزاي اني ارمي في عدوك حراب
واحمي واذري عليك اليا عدوك رمى

على الاقل اتصل لا غبت واترك جواب
غيبتك مرة وتطنيشك مرار وضما

نما بصدري .. تشجر في عروقي سراب
يبس .. تساقط على القاع ( المرير ) .. انما

ربي يسامحك ما شدوا ظهور الركاب
وما جلجل الرعد فالغيم الثقيل وهما

وما عكرب النخل واسبل في وسيع الجناب
خضر المطاليع واهدت ظلها للحمى

في هالزمن لا عطيب وصار قلبك سحاب
تمطر وتلقى البشر تحتك هضاب ودمى

والغيم لو يدفق الما فوق روس الهضاب
ما تنبت الزعفرانة فالهضاب الصما

تبغى الصراحة .. وانا ادري ماعليها حجاب
وادري بأن الصراحة ما كماها .. كما

من لا سرى في ظلام الوقت مسرى الذياب
واخذ مخاليبها .. وانيابها .. والجمى

يصبر على جفوة الصحبة وياكل ........
حتى تصير الصداقة ,, مفخرة ,, وانتما