شفة الحنظلة - عبدالله بن سعيد الحارثي

الارض حنظل مرارة والسحابة عسل
واجساد الارواح معجونة من الحنظلة

وانا من الكوكب المليان عرف وجهل
الكوكب اللي عرفته من عيون اجهله

الكوكب اللي تلبس بالنشاط الكسل
واستنزف المهزلة فوق الثرى مهزلة

البارحة جيت افكر واستفز الملل
وادخل من الصمت واخرج من فم البلبلة

سكرت باب الضجيج وهمهماتي قفل
وتكسر النور من فوقي وطاح الوله

هناك عند الملامة والغياب الجلل
والماضي اللي رقد في طرقة المقبلة

حاولت افتش وجيه البارح اللي رحل
واقلب البوصلة من عقرب البوصلة

فجأة وانا اسرق من الذكرى ملامح طفل
جتني بقاياه مثل الريح مسترسلة

طفلٍ رماني خطا واثقل علي الزعل
الله يسامح خطاه ولا يديم ازعله

قلت اكنس الهم عن صدره وادف الوحل
قبل ايتكاثر طعون وينفجر قنبلة

يا صاحبي والجفاف اللي طمع فالبلل
رشه بالافكار والاذكار والبسملة

ركعة..تنجيك لا دارت عليك الحيل
سجدة.. تجاوبك لا لج المكان اسئلة

الله خلقنا نكبر له بقول وفعل
ماهو على شان للدنيا نجي هرولة

لا بد نكدح ونصبر مثل صبر الجمل
ونحارب الياس مهما طالت المسألة

وان كان صمنا .. وصمنا.. ثم نفطر بصل
افضل من اللي يصوم ولا يذوق ابصلة

وان ما زرعنا بلاد ارواحنا بالامل
نموت مثل المراحل .. مرحلة .. مرحلة

يا صاحبي والسنين تمرنا بالعجل
لا تحرث النور بالغفلة وبالحنشلة

هذي هي الارض لا تستغرب اللي حصل
والحنظلة ماعليها تستدير انحلة

من شفة الحنظلة .. انسى تذوق العسل
عمر العسل ما طلع من شفة الحنظلة