سدرة الغيرة - عبدالله بن سعيد الحارثي

على جمر العطش نام انتظاري ما حسب للموت
ولا للبرد في موعد سحابٍ يدفق الحيره

وبعد ما ذبلت أحلام البنفسج في خريف التوت
لقيت أحزاب صوتك تنتظر في سدرة الغيره

تسافر والنواعس في صباحك والقطار يفوت
وانا ويا الزوايا نستلذ الصمت ونثيره

واجيبك من شبابيك الغياهب والوجع مبهوت
على حنظل ملامك من كلامك سكر الشيره

واجيبك فجر ينبت في مداه الورد والسنوت
اجيبك حلم تقطر وجنتينك من صنابيره

اجيبك من كتابي( سنبله) وأمطر بليا صوت
وترجع من هشيم البارحة في كفك السيره

حزين وكهرمانك ينتثر في برزخ الياقوت
حزين وغصنك المورق ذبل وابكى عصافيره

يعسعس ليل حزنك في عتيم الشارع المكبوت
على سطر الورق في دم وجهي في تعابيره

تصدق كل ماشفتك مسافر ينفتح تابوت
واتمتم " يالله الخيره طلبتك يالله الخيره"

واعيش وتصنع الغربة بداخل داخلي هلفوت
تنكر للشقا والشوق وحكاية مشاويره

دخيلك تدمح العبره وترمي في بلاد الحوت
هموم الهاجس اللي كسر التفكير تفكيره

دخيلك لاتحاسب جاهلك وانت الظما والقوت
وانا وش هو انا ؟ لوخلد التاريخ تقصيره

انا حيا الله ابن آدم معرض للقدر والموت
طبيعي بأي لحظه يندثر من قسوة الحيره