الثلاثين - عبدالله بن سعيد الحارثي

فالثلاثين وآنا للأماني
خلف قضبانها مثل الرهينة

لا احتويت الكلام ولا احتواني
ولا غبنته ولا ذقت الغبينه

جيت والضيق للضيق يحداني
قلت أفضفض لحراس الخزينة

للصباحات .. لاسمي .. للأغاني
لليالي .. لحلمي .. للمدينة

برد الاسمنت يجتاح المباني
والمصابيح فالظلما حزينة

طعت قلبي وخدرت المحاني
وابتلشت بعذاريبه وزينه

ماتناسيت ذكرى من نساني
لين حنيت من ذكرى حنينه

ينبت العشب يا دلو السواني
لا اربك الرعد نوم الياسمينة

صاحبي من تهجاني قراني
وانت طينتك ماهي باي طينة

امنح الصدق بعض من الثواني
مالك الا تبشر بالسمينة

واجعل القاف صندوق المعاني
لاجل تبقى محاريفك ثمينة

فالثلاثين وآنا والمواني
نسأل الما وملاح السفينة

ننشد الجدي وسهيل اليماني
عن شمال البلد والا يمينه

كلمتي ماهي السبع المثاني
دمعتي ماهي الما والسكينة

بابلي الجروح اليا عصاني
فاض دمعي فالاحداق الحصينة

فالثلاثين وانا اسأل مكاني
عن زماني وعن دورة سنينه

من قتل فكرتي واربك لساني
يومها في قرارتها مكينة

السؤال اكبر اكبر من كياني
والجوابات قدامي سجينة

كل ما داعي الفكرة دعاني
للهواجيس باسرار المدينة

رجعتني هجوس الكبت ثاني
للأماني وسيرتها الدفينة

واسهر الليل في سجن الأماني
خلف قضبانها مثل الرهينة