الطريق - عبدالله بن سعيد الحارثي

بلادي .. يابلادي .. يابلادي والطريق منين
عجزت القى مكان يلم خطواتي ويقراني

لمين ابكي بعد رب البرية واشتكيك لمين
بكيت وجيه ناس ولا بكى واحد على شاني

بلادي .. والطريق اللي حداني للسفر تنين
يبث النار من فم المسافة لين تصلاني

كذا ترضين ؟ اصير انسان يبكي .. ينكسر ويلين
ليا شفت السنين تمر واللحظة تعداني

منافي في منافي والفرج في صومعة بعدين
يفر المسبحة ويقبّل المحراب وحداني

بلادي .. ماعرفتيني ؟ وانا اللي جلت صدرك لين
مليت الخبت من دمع الرحيل وغيمة احزاني

هنا في ربعك الخالي مكبّل من ثلاث سنين
هنا ..والبرد يجلد عبرتي ويشل وجداني

من ايام " ايدمة " ل " الخن " لاول جرح في " يبرين "
وانا اهذي بالطروق المبكيات وسرب قيفاني

بلادي كيف اخاف من الدما ؟ واخشى من السكين
مدام المشكلة بيني وبين تراب ودياني

ورب المصحف اني رحت اقسم خافقي نصفين
عشان احيا بنصف وللحبايب نصفه الثاني

عشان اخرج من افواه الظلال وكلمة " المسكين "
واطمن خاطر امي واستقيم بنظرة اخواني

بلادي .. يا بلادي .. يا بلادي .. والبقية وين
عساي القى مكان يشتت احزاني ويقراني