مالك مع الطيب نصيب - عبدالله بن سعيد الحارثي

يارب انا حبيتها وشلون اشاهدها حطام
تكسرت مثل انكسار النار بعيون الشبيب

فجأة كذا خلت عيوني وارحلت مثل الهيام
اللي رحل عن سكّة المحبوب ودروب الحبيب

حبيتها ثم امطرتني كنها فم الغمام
واصبحت انا مثل الشجر والورد والغصن الرطيب

جتني كما حلم الطفولة في دهاليز المنام
وياليتني نايم عشان الحلم يبقى مايغيب

كانت تكلمني وتسقي مسمعي عذب الكلام
ماكنها الا سكر التحنان في قلب الحليب

وكنت استرد انفاسها في داخلي برد وسلام
واخطي على شان استرد العلم واتلعثم واصيب

يارب والدنيا ليالي رعب والفرقا زحام
غربة تشظّى واندلاع وخوف والموقف عصيب

وشلون خلتني بعد ما استعمرت قلب وعظام
تسلّلت مثل الوطن والنور في صدر الغريب

وشلون خلّت وحدتي كربه وصادفت العتام
افتح نوافذ مقلتي ترحل وانا منها قريب

وشلون ياربي يصير الحب صدفه وانعدام
وشلون تتركني وجرح الوقت ينزف مايطيب

اخاف لا غابت يغيب الما وتغريد الحمام
واخاف لا غابت تطيح الشمس في كاس المغيب

يارب مدري عاد هي زعله تعدي والسلام
والا على قول المثل مالك مع الطيّب نصيب