الوجيه الزرق - عبدالله بن سعيد الحارثي

وغابوا كن ماعد بيننا عشرة وملح وزاد
على صدر التراب اللي حضر موتي وميلادي

وغابوا والمكان يلج حسرة والوجيه ابعاد
وغابوا والنهار يموت من ظلماي وعنادي

غريبة يالوجيه الزرق لا صدفة .. ولا ميعاد
مع اني جيت في نفس المكان ونفس ميعادي

معي طيش وملامح في كنفها وجهي المعتاد
معي طفلٍ يدور للوجيه بحزن متمادي

معي حلم السنين البور لا يحمل ولا ينقاد
أشيله ويترامى في جناب الليل بمرادي

معي شيٍ حبسته ما قدر يستنزف الميلاد
معي شيٍ يمج الروح لا خافي ولا بادي

بغيت أروي جفاف الدفتر الضامي شعر ومداد
وغبتي يالوجيه وغاب شعري وازرق مدادي

أنا لك يالوجيه الزرق وان غبتي تغيب أعياد
واذوب من قوارير البنفسج سكر اعيادي

بسافر والفضا سجني وقيدي والسهر جلاد
بسافر واترك الحزن الرتيب الموجع السادي

انا ما عاد لي بين الرتابة والملل مقعاد
بسافر يالوجيه الزرق وارحل واترك العادي

تعبت من الخطا والساق بالسرداد والمرداد
ولا فادت خطا ساقي وسردادي ومردادي

تعبت استفهم الغيبات واقدح في الغياب زناد
تعبت استلهم ايام انبلاجك في صخب هادي

تعالي يالوجيه نقول شعر ونحتفل بامجاد
وانا ادري ما بقا في غيبتك من يكتب امجادي

حرام يموت كراس القصيد وتلبسين حداد
تجف المحبرة .. ويطيح ريش .. وينقتل شادي

غريبة يالوجيه تغربي وانتي وطن وبلاد
غريبة وانتي اجدادي وانا واسطورة اولادي

هنا وقفت يا كل الوجيه ولا بقا ينعاد
هنا ناديت لكن لا حيا ولمن له تنادي

هنا ماهي مجرد سالفة عشرة وملح وزاد
هنا توي عرفت ان الشعر موتي وميلادي