خيّل سحاب العين - عبدالله بن نايف الرويس

خيّل سحاب العين وانوى دريره
اللي ظهر واللي على حد مظهار

من هول خطبٍ صاب شبه الجزيره
ما فيه روحٍ ما شكت منه الاضرار

الخطب موجع والإصابة كبيره
يوم انتهى المشوار بالوالد البار

يا الله يلّي ما سجدنا لغيره
يا واحدٍ بيديه تحديد الاعمار

تجبر عزانا في نزيه السريره
وتجبر عزاء الزوار من شتى الاقطار

وتبقي لشعبه من اخوانه ذخيره
صمود واستمرار واكمال مشوار

وتعين من عقبه يقود المسيره
وينهج بدار الخير منهاج الاخيار

صرحٍ بدا ببناه صقر الجزيره
وعقبه عمر مبناه بابناه الاحرار

مرحوم يا صداد وجه المغيره
شراب فنجال المواقف اليا دار

شيخ تصدر للخطوب الخطيره
عنا وجرع ضدنا كأس الامرار

ومواقفٍ عند الشدايد كثيره
منها لبو فيصل دفاعه عن الجار

يوم الصباحي جت عليه الكسيره
ومخرب الجيره على جيرته جار

قام الفهد من دون حلت قصيره
لين استعاد الدار من كل غدار

والدار ما عود بطرق يسيره
الا بعد ما صادم النار بالنار

ويوم استعاد الدار عقب تحريره
قام الصباحي بالثنا عبر الأقمار

وتبدلت هاك الظروف العسيره
لاخوان مريم عقب الاعسار بايسار

ومنها مواساة الشعوب الفقيره
غيثٍ على أوطان المحاويج مدرار

وتوزيعة المصحف على كل ديره
للمسلمين اللي وراء زرق الابحار

ومنها المشاريع الضخام الشهيره
مستشفيات وكل مشروع جبار

امثال توسعة الحرم وتعميره
والجامعات اللي نهضها بالاعمار

وعلى العقيدة والوطن فيه غيره
وان عدمة الارياء يعود له الشار

واخوانه أصحاب العقول المنيره
غيّابهم عند المواجيب حضار

صفوة ملوك الأرض مبدأ وسيره
وكبار قومٍ يستحقون الاكبار

واهبهم الله للعروبه بريره
وملجاً لمن حاطت به النار والغار

والحكم ما له غيرهم من يديره
ولا غيرهم للدار من ينهض الدار