مع هجعة اللي يختفون - عبدالله بن نايف الرويس

مع هجعة اللي يختفون أول الليل
الغايبه دايم يغيبون معها

النفس تاقت للسمر والتعاليل
والعين أشوف النوم خالف سنعها

وطاب الجلوس بجانب النار ياشعيل
وحط الحطب في ترعة ٍ من ترعها

وإليا استوى للجمر فيها دحاميل
وأقبل تواهجها وقفى ولعها

درج على المحماس من غير تعجيل
برية ٍ دوب اليماني قطعها

أول قطاف سفوح شم الأقاذيل
اللي جذا حوم الوحش عن فرعها

شم يساقيه السحاب بهماليل
لين يتحدر سيلها مع تلعها

وترى لحمستها نظام ودواليل
وشريعة يمشى بأثر من شرعها

أول بدايتها مدافع مخاليل
ومسرى جماميل ٍ بغالي سلعها

وسوق ٍ كما سوق الجمال المحاميل
مازال حموى النار ماقد لذعها

وإليا تطلق من شذاها زعاجيل
وبشت عرق واللون الأشقر نشعها

فالحال سهلها عن النار تسهيل
حتى لظى المحماس ما يدّرعها

وغير لها يا شعيل مسرى الجماميل
بطراد زلبات ٍ تزايد فزعها

تدريجة الحيران ومطارد الخيل
هذي طريقة حمسها واتبعها

وعقبه تميلها على النجر تمييل
جذاب روس القوم من منتجعها

عوايد له من على سالف الجيل
ماهي حديثه تونا نبتدعها

ومن يوم تنعمها فدوك الدعابيل
فوق أصهب اللون الربيب تهزعها

وتضبط قياس الماء لها بالمكاييل
ضبط الخبير لصنعة ٍ مخترعها

ومن يوم تقطع خلها مثل ما قيل
ترخي على هدفى السبيل مخذعها

مبهارة ٍ تذعر بغالي التشاكيل
طب العماس إليا تيسر تبعها

صفرا كما القنديل حسنا تعازيل
من صنعة رسلان الأول صنعها

إليا دارها اللي يعتني بالمعاميل
وفاحت وبالفنجال الأول ردعها

وفيها تساوت خنة البن والهيل
والنفس دافعها عليها دفعها

قم صب لي ياشعيل منها فناجيل
على سنا ضوء تهادى ولعها

أظنها يامال طول التماهيل
تقلع همومي كان ربي قلعها

وتفتح لها أبواب بصدري مقافيل
وتجمع لي أفكار ٍ تشتت ضيعها

وآخذ بها عن ضيقت البال تبديل
وصروف دنيا ما مشت مع سنعها

دنيا تصيد بالشبك والمحابيل
ناس تسايرها وناس تخدعها

أحد تجي له بالرضا والتساهيل
وهو لو تعب في جمعها ما جمعها

وأحد ركابه مقفيات ٍ مقابيل
ولاباب والا نافذة ما قرعها

وتعطيه قاف إليا طمع بالمواصيل
وينكف معيف وسامح ٍ من طمعها

دنيا تقذل سبق الحر تقذيل
وتوهنه في ربعة ٍ من ربعها

لو قد مضى له من شقاها غرابيل
يوم الحرايب مظلمات ٍ قطعها

يوم الطلوع ابها على الهجن والخيل
ما قد فهق عن طلعت ٍ ما طلعها

ويوم استقرت وأغدقت بالمحاصيل
صارت منافعها لمن لا نفعها

عقبانها تمسي قوايا مواجيل
والمستفيد غرابها مع مرعها

واللي مسار أمورهم بالبراطيل
واللي متى ما وافقت له بلعها

ومن ذاق در المرزمات الأباهيل
أما حلبها حلب وإلا رضعها

وحصنيها يرقص على هزت الذيل
ولو يجتمع قدمه سباع ٍ سبعها

ولا عندنا ياشعيل للعوج تعديل
مازال ممشاها على العدل أطعها

ون شفتها قامت تجانف على الميل
بأردى ثمن عند أول السوم بعها

واستثن منها قومت ٍ بآخر الليل
في حزة ٍ كل ٍ يحب يهجعها

إليا جاء لثلث الليل الآخر تراتيل
وقامت ملائكة الرضا قمت معها

في ساعة ٍ تكبيرها والتهاليل
يجنى ثمار عذوقها من زرعها

وخل اجتماعك بالرجال الحلاحيل
اللي خيار المجتمع مجتمعها

ولا تبدي الشكوى ولو ضامك الشيل
الا على رجل يحس بوجعها

رجل إليا التفت عليك النشابيل
أما شبرها شبر وإلا ذرعها

واختار مفتاح ٍ للأرياء المقافيل
روس العلا يرقيك في مرتفعها

ومن الزمان اخذ العبر بالرحاحيل
اللي منازلهم تهاوى بقعها

يافجعتي لاجيت بعض المداهيل
ولا شفت فيها عقب حي ٍ رتعها

إلا رسوم دارسات ٍ مساميل
وخرايم ٍ يزمى السراب بشمعها

بلاقع ٍ شهب ٍ تهاوى زهاليل
ألظّاهر أن اللي فجعني فجعها

من عقب أهلها لو سقتها المخاييل
مالله نفعها وبركتها نزعها

لاجيتها جضيت من قلة الحيل
ودنياي عندي ضاق بي متسعها

على حلاحيل تضد الرجاجيل
حصن ٍ ماعاد إلامقالع شيعها