الجازي و عيونها السود - عبدالله ذويبان

أمنت باللي يرزق الأرض ماها
المعطي الوهاب هو خير معبود

و أمنت بسنين الحياة و شقاها
و أمنت بالجازي و بعيونها السود

سبحان من كبٌر بقلبي غلاها
و خلاه يكبر داخل الروح و يزود

في ذمتي ماشال قلبي سواها
غير السهر و الصدق و الصبر و الجود

بالحسن ربي يوم يعطي عطاها
وأخلاق تجعل كل مكروه محمود

أن سولفت للريح تمشي وراها
و أن سلهمت للغيم سافر مع النود

وأن فضفضت للأرض تزعل سماها
و أليا وطتها صارت ( سهود و مهود )

و اليا تثنا عودها و أبتلاها
سلٌم على اللي تحسب أن خصرها عود

و أن ( ازعلت ) بعت الحياة لرضاها
وأن ( أضحكت ) خرٌت لها ضلوعي سجود

( طفله ) و يكفي عن حلاها بهاها
خلطه عجيبه و أكثر الخلطه ورود

والله لو تأمر على القلب جاها
هي بس تامر تبشر بقلبي و زود !!

ما عندي الا ( قلب واحد ) فداها
ماأبيه مادامه معاها و موجود

و أن سيطرت فيني و شوقي حكاها
قلبي و مستسلم و عقلي و مشدود

يعني بصراحه جعلني ما أخلاها
معها أحس الوقت و الصبر محدود

صغيرتي يا حلوها في خطاها
حتى خطاها يشبه الدين مردود

تبعد و أنا أقلق و أشتكي من جفاها
و من قبل لا أشكي بعدها عني تعود

وأحسٌها فالبيت كني معاها
و أسهر معاها و اكثر العالم رقود

تجي و تدخلني بساعة صفاها
و أن أدخلتني ( مودها ) ضعت ( فالمود )

و اليا غشاني حبها او غشاها
في غرفتي حطوا على الباب ( مفقود )

دلوعتي جعل الكريم يحماها
لها الوطن من دون تاريخ و حدود

دلعتها من بين كل أخشراها
لا أهتم في ( هابس ) و لا أطالع ( سعود )

أخت الرجال و فعل أخوها حلاها
خلاصة ( الأحفاد ) في قصة ( جدود )

هي البستني كل طيب و جزاها
منى سلام و تاج و ألماس و عقود

أهداني الله بالغلا من غلاها
كن الغلا نيران و الصبر بارود

و النار تأكل فالحطب ما كفاها
أهل القلوب السود و أصحاب الأخدود

قلبي على الجازي و نفسي بلاها
أن الغياب يكون قاسي و مقصود

و أنا صبرت و هلت العين ماها
و أمنت بالله ثم بعيونها السود