صانع قرار - عبدالله ذويبان

أول العيد مالي عن جنابه خيار
قبل غيره لفيته لجل أعايد عليه

قبل كل الصغار و قبل كل الكبار
كن ماله شبيه و مال (عيده) شبيه

منه علمت قلبي ( ميزة الاختيار )
بين منهو يبيه و بين من لا يبيه

و منه علمت عقلي كيف يصنع قرار
و كيف يلغي قراره لا دعاه و يجيه

و كيف لا طال صبري و الزمان أستدار
اًًصنع الصبر لجله و أنتظر و أحتريه

كنه بكل عين و كنه بكل دار
وين ما أصد أشوفه فوق كل الوجيه

فالخلا فالشوارع فالبلد فالديار
في يدين الكريم و في عيون النزيه

صرت أشوفه هنا و هناك أو بأختصار:
صار عالم كياني كله يصب فيه

يعني الله يجيرك صار مامن فرار
صارت دروب روما تنتهي في يديه

أبتدينا كلام و بيت شعر و حوار
و أنتهينا غلا و الحين انا اموت فيه

نال كل البياض و ما عجز بالخضار
معجزة خلق ربي جعل ربي يهديه

ان تكلم تطول السالفه و العمار
كني أشرب كلامه لا حكا و ارتويه

فيه عقل الكبار و فيه طيش الصغار
و الغنج من طباعه و الدلع يهتويه

و التغلي بطبعه صار يبني جدار
بيني و بين حلمي ما يجيني و أجيه

أن بغيت اقترب له قال : فات القطار
و ان بغى يقترب لي صار عذره وجيه

كل ماهب ذكره من يمين و يسار
قلت : يا حلو ذكره بارك الله فيه

الفريد المعرب صافي الأعتبار
يالله اني بوجهك تغفر لوالديه

أمس كنا انا و الشوق و الأنتظار
نشتكي منه و أول ماشكينا اليه

قلت يا قلب قصرك في بلاد الدمار
و الأمل ما يضيع و فيه من يشتريه

بين فرحة زعيم بشٌروه انتصار
و بين رهبة مواطن عند حاكم سفيه

موقفٍ منه قلبي فيه ذل و وقار
مير أعايِِده و أصبر و الله أكبر عليه