الحزن - عبدالله ذويبان

عطيت الحزن في قلبي الرياده
تمكن بالسنين و صار عاده

عطيته كل ما ضمت ضلوعي
عطاني من تواسيمه شهاده

وصارت كل هالدنيا بعيوني
كبر حجم الذبابه و الجراده

أشيل الدمع من عيني لقلبي
ولا أحتلت الصبر و الا الجلاده

حزن عنوان تاريخه و حربه
أباده في أباده في أباده

ياربي لا تواخذني بذنبي
ولو قصرت بأذكار و عباده

دعيتك يا ألهي و انت ربي
و عبدك ما طلب شربه و زاده

يبي لذة نعيمك عن عذابك
تبارك نقطته من فوق ضاده

يجاهد نفس بالسوء أتأمر
تموت النفس ما وقف جهاده

والا ياقلب و النيه مطيه
قليل العلم دايم هو وكاده

ذبحك الحزن و أخلفك الهبايب
تذري عن سمومه في براده

ينادي لك تجي منا و منا
و أنا طالبك حقق له مراده

لأن الحزن علمني دروسه
تعلمت القساوه و الصلاده

مسح من قائمة منهج حياتي
عوافي او وناسه او سعاده

مسوي (بلوك) لقلوب الصبايا
و لا ينفع(دليته) والا (أأده)

سكن في صدر صدري و أستحله
و ثبت فيلقه و ارسل عتاده

يدك القاع مشيه فالحنايا
و في عرقي تجي جرة جياده

ضرب لي صدره و صوت تزهل
و برر موقفه و اعلن حياده

صراحه كان موقفه التناقض
كأنه يحصد و يحرق حصاده

يبي يحذرني من جور المحبه
و انا مابي حذر و الا استفاده

وأنا اللي ما جهلت الحب لحظه
و أعرفه لا غزا يكسب سياده

و انا با أقول شيءً قد حصل لي
ولاني طالبً منك افاده

انا حبيت يومي كنت جاهل
تلبست الهوى لبس القلاده

عطيت القلب للي كنت أحبه
ربط قلبي من يدينه و قاده

يوسدني همومي و أتشكر
و انا قلبي غدى عنده وساده

همس لي قال:احبك يا حياتي
حسبت انه دواء قلبي وضماده

جلست أحطب ضلوعي و اشكر الله
ولو ضلعي أحترق نرق رماده!!

و أدور له كتب عنتر و عبله
فنون الاستعاده و الاعاده

سكن فيني ترعرع ثم تربى
ولا كنه بعيني غير دااده

اداري خاطره و أدرا شعوره
كأنه حاكم و قلبي بلاده

يقول آسف اذا نكدت عيشك
و اقول:انت مهبول؟ أية نكاده؟

أنا اصلاً من عرفتك ما اتنكد
بحبك دنيتي سكر زياده

و راح الليل تبجيل و مدايح
أشاده منه و مني أشاده

سكت له فترةً ثم ابتسم لي
عرفت انه نوى يبداء بعاده

هدم كل الغرام اللي بنيته
أباده في أباده في أباده

قرب مني و في أذني همس لي
و عرفت انه يلقني الشهاده