ياصفحة التاريخ الابيض - عبدالله عبيان

الا ياصفحة التاريخ الابيض جيتك اقرا اللي كتبه السيف في المحار
بعد ما زل قرن من الزمان اللي يدور ودارنا بالخير معموره

وقفت ارتبه في غرة الشمس البهية واجمع انواره واقول اشعار
تردد بعض ما عجز القلم عنه وضاقت به سطور الشعر وبحوره

عرفت ان السحاب اقبل يسوقه بارقه والليل موحش والديار قفار
من اطراف الكويت تحركه ريح النشاما الاربعين وسيف اخو نوره

دعاهم طير شلوى واعتزوا فوق الركاب وقادهم واشعل فتيل النار
وقطع جرد الصحاري اللي تنادي البدو والشيح الخضر والعشب وطيوره

تبنّا .. في سماها واشعل الظلما وساق الغيث وبله واكتست الاشجار
وهل البل سرّحوها يوم فز الطير واطراف الرمال الخضر ممطوره

رفع صوته تحت ظل الكتاب ووحد الشمل المشتت وابتدى المشوار
يجر عنان شمس المعرفه ويحارب جيوش الجهل ويوضح الصوره

عمرها وانحنى في خدمة البيت الحرام ومهبط الوحي وبلد لنصار
ورقى شم الجبال يهد.. يبني لين صارت درةٍ في الكون مشهوره

احس اني ابتديت بحبها لا لا.. انتهيت الا ..ابتديت اموت في
هالدارمن اول ما انولدت برملها مثل الربيع اللي نداه يداعب زهوره

الا يا اول ثرى فوقه حبيت وضمني في حضنه الدافي الحنون البار
انا والله ما ادوسك من غلاك وحشمتك بالرجل لو ما هيب مجبوره

وطنا لا ارتكز عج المعارك عند حدك والجرس يرفع ندا الانذار
ترى حنا هلك لا لا يهمك لا اجتمعنا وانتخى الصقار بصقوره

مع حكامنا متعاهدين انا نعيش نموت ندفن في ثراك احرار
تحت ظل الكتاب وسنة محمد وبيرقنا الخضر وظلال اخو نوره