نجران - عبدالله عبيان

على طاري الشهامة والبدو والخيل والخيال
لفيتك والقصيده مهرةٍ تقدح حوافرها

فهقت الغيم عن وجه الجنوب وجيت لك مختال
معي عقد ورسالة عاشقٍ بالحب عطرها

اغني للسحابة يا للا .. يا لاللا .. يا لال
واناجيها بعزة تربتك وتهل ماطرها

إلا يا ديرتي يوم انحنى غصن القصيد ومال
رفعته لجل عينك واسقته روحي مشاعرها

قصيدٍ من شموخ ( العان ) اخذ مجده وقال وطال
رقى سلم ضلوعي لين نادى بإسمك آخرها

سرى فوق الحنايا مثل برقٍ هل ماه واسال
على بيض الورق يا ديرتي كنه يبشرها

تذكرتك .. حشا .. لا والله انك دايمٍ في البال
تهزين المشاعر لا .. غفت في عين شاعرها

نبت في داخلي لك زهرتينٍ في طرف شلال
من أول ما حبيت وهي تسامرني واسامرها

اسافر وابتعد واشتاق شوق اللي عشق بهبال
واناظر داخل عيوني واشوفك في محاجرها

عروس من هوسها ما تغطي راسها بالشال
تناظر للسما والريح تلعب في ضفايرها

ليا صاحت بأهلها وانثنوا عند ( ابرق الفنجال )
يبيعون العمار ويرخصون الدم لخاطرها

رجالٍ في ( الغريميل ) طعنت وجه الظلام وزال
سلام الله على اللي في اللقا تلمع خناجرها

صحيح ان المواقف ثابته يا طيبين الفال
يرددها البعيد وصفحة التاريخ تذكرها

وانا ما جيت افاخر .. جيت لك شوق وغلا وآمال
الوّح للنجوم الي تبسّم لك واسايرها

على وضح النقا ياديرة اهل الخيل والخيال
لفيتك والقصيده مهرة تقدح حوافرها