سلطان الغمام - عبدالله عبيان

الحمام اللي يغني على غصن البشام
في ديارٍ تحتضنها طوال جبالها

فوق راس العان صفق بجنحانه وحام
جا يبشر بالحيا مجدبات رمالها

مرحبا ياسيد الجود سلطان الغمام
والقصايد في وجودك يسرك حالها

سقتها ياسيدي لا عنان ولا لجام
مهرةٍ تلعب رياح الصبا بحبالها

للكرم للطيب للعز ياوافي المقام
للسما للنجمة اللي علا منزالها

شاعرٍ جا يطوي البيد حاديه الهيام
واسقته عذب السحايب صدوق خيالها

يعتبر شوفتك ياسيدي عنده وسام
يفتخر به ياكنان البلد وظلالها

كم تلحف بارد الليل في بشتك ونام
ياذرانا ياسنا البدر ياحلالها

ان تبسم ثغرك ادركت وش معنى السلام
وان نهضت تعلم المعركة بابطالها

الميه عدت وحنا نردد كل عام
سيرة اللي سطرت فيه نجد اقوالها

غاب واشتاق ورجع بعد ما شد الحزام
صورته هي صورته ما تفارق بالها

ابلجٍ يوم اقرعت طبلة الهيجا وقام
رز ابو تركي علمها بروس طوالها

صيحت له بنت بدوٍ تمسك في اللثام
عقب ما ليل اسود الظلم قطع شالها

واعتزى في مقدم الخيل والدنيا ظلام
قادها للمجد والخيل من خيالها

اربعينٍ ذكروا كل من صلى وصام
فتح عمورية المعتصم ورجالها

دام عزك سيدي دام عز الدار دام
يالنسيم اللي تعطر بهيل دلالها

في ديارٍ ضيفها ما يلحقها الملام
الكرم ياسيّد اهل الكرم مدهالها

ديرةٍ للشمس فيها مراسيل وغرام
مرة اموت فيها ومر احيالها

في نحرها عقد ماسٍ تحت راسه وشام
للشجاع اللي تمنت لقاه وجالها

مشعل ابن سعود مشعل ليا اشتد الزحام
ينشق البارود لا ثوروه بجالها

ما تقاصر فعل يمناه عن جزل الكلام
يوم رحّب بك وهلا وهل هلالها

ليلة فيها الشعر سلمك حبل الزمام
ساق لك بنت الكحيله وجات لحالها

مهرةٍ يا سيدي من مرابط خيل يام
لابةٍ يلمع على الحد برق سلالها

للوطن لا صحت فيهم يلبونك شمام
سيدي تفداك تفداك روس عيالها