قرية شفق - عبدالله عبيان

قرية شفق
داخله مليون باب
انفتح يبكي النهار اللي شهق
بين وسطى الليل وابهام الشفق
لين نادتني الدروب وجيت ماشي
حاملٍ في جيبي المشقوق
بعض اللي تبقّى
من معاشي
كل همّي
شوفة امي
بعد ماطال الغياب
***
قريتي جيتك وأنا كلي حزن
طفل ضيّع لعبته
وارتسم فوق الغبار اللي على وجهه
مسيرة دمعته
كل عبره
قُبلةٍ تلحّفت خدين زهرة
والسما كله جراد
***
هم ليل
او ليل هم
كم رسمته بالفحم
في جدار الطين نورٍ يبتسم
يستحي منه الضحى
لا... صحى
وصار يدعيني جحا؟!
آه آه
آه ياوجه المدينة
ويش ذنبي؟
لاصرت أنا أبشع خلق ربي
واضحكت لي
بنت بدوٍ ارتخى في عينها الليل
ونسى نفسه ونام
وهمست لي
واوهمت فصل الربيع اللي ذبل ورده/
بحبّي
ويش ذنبي ؟!
***
ذنبي اني كنت طالب؟!!
حاول يصفّي مياه البحر
من كل الطحالب
يوم صحّاه الصباح
وراح يحمل
دفتر الذنب المباح
وفي طريقه
شاف عصفورٍ يغنّي في حديقه
وسأله
لوتشب الريح
في بستانك اليافع حريقة
وش يصير
وارتفع ريش السكوت
ولا قدر صوته يطير
***
قريتي مافيه قدّي
لا صارت الدعوى تحدّي
والله ان اهز جذع المستحيل
بظل يدّي