احزان مدينه حدوديه - عبدالمجيد الزهراني

في البقالات البليده

اللي ماتخرج بضاعتها لشّم الشمس

كنت اقرا الجريدة

لكن اقراها بتارخ امس

في سواليف الأجانب

كنت اشوف اوطانهم تقفز من اقفاص الحكي مثل الارانب

في كتابات ( النيون ) اقرا الأسامي

ذابله مثل الحنين

مايله مثل الانين

موجعة مثل الأشعة

وقت تكشف عن تشوّه في الجنين

بارده مثل الثلاثين

في آخر شهر

في شتا هذي المدينة

تنبت اشجار الزكام

في صناديق الخضار

الشمس تتحوّل لباذنجان تالف

والغلابه يحسبون العمر والجرجير بالكيلو

في الصنادق والعماير

يلبس الناس الأماني والبطاطين الثقيله

يطبخون الرز والاحلام

يشرون الأثاث بقيمة التقسيط

يعطون الاواني والاماني

سعر سلعة تالفه

يستهلكون الموز والحزن الرصاصي

ينشرون ايامهم في الشمس من قبل الملابس

يذرفون الما

من العين الحزينة

او من الخزّان

في أول البرد ، في آخـر بطاطينـه
أرخيت كل الستايـر ماعـدا عينـي

للخالديه فـ نـص الليـل تخمينـه
آخمن القـاك والعـن جـد تخمينـي

نعسان ذا الشارع الـقافـل دكاكينـه
وشلون ابكسر حديـد ابوابهـا فينـي

الحين كيفك ؟ واقول : مطيّن بطينـه
بالله من ذالسؤال الصعـب فكّينـي

بي طفل بشويش لاجيتـي تضمّينـه
بشويش غطّيه ، لا ، بشويش غطّيني

وحدي ، وغرفة رقم ، واشجار للزينه
واسلاك هاتف بكلّ اجحاف تلغينـي

جرس منبّـه ويكبـر بينـي وبينـه
سؤال : من قـال للثانـي تصحّينـي

قبل امس قادر أعلّق ثوبي اش زينـه
واليوم ثوبي بحـزن يعلـق يدينـي

سألت : والحيّ هذا ليـه ناسينـه
أهله ؟ وكمّلت : واهلي ليه ناسينـي

في مقاهي كنها ليل الحدود

انفخ الدخّان يصعد

يرتطم فـ السقف حزنه

يرتطم فـ السقف حزني

وحدي اسهر في ظلام الأسودين :

- الجراك

- الليل