قصّة مراحه - علي الريّض

نامت عيون المريح ولا لقا السهران راحه
والليالي المؤرقة بالحزن لبسته سهرها

بات في صدر الشقا والصبر وعزومه كفاحه
عارف الأيام ما يسلم بن آدم من خطرها

وجر صوته من صميم القلب وأعلنها صراحه
لا بكا لام العيون ولاهدى قام وشكرها

آه ياشين الحشيم اليا سقط وأعلن مطاحه
لو عذر بعض الوجيه وجيه ناسٍ ما عذرها

والهنوف اللي لها في الصدر مرقاب وبراحه
كل عرقٍ من عروقي صار هو مجرى مطرها

وعلمتني كيف صارت ضيقة المسلم مباحه
لا تساوت ضيقتي ورضاي دئم في نظرها

وعلمتني كيف يقسا الحب لا جرد سلاحه
وعلمتني كيف أبشرب ملحها وأشرب كدرها

هي غدت لي في بحور العشق مجداف وسباحه
وهي قصيدة حب عذري بس وين القا بحرها

بعدها من راح مافكرت وش قصة مراحه
كل ما غابت أعد أيام عمري وأنتظرها

في ليال البعد أقول إنه عزا قلبي جراحه
كل ما شط النوى وأبطت عليه في سفرها

جادل تشرب قراح الحسن مدري هي قراحه
كل ما لدت علي بعينها قلت اختصرها

كنها ليلٍ فهق فجره وبين لي صباحه
وكنها قمرا بعد نام الشفق بين قمرها

أن تغشّاها الهوى مالت مثل غصن بواحه
وإن تعداها الهوى طالت وزمت له نحرها

إن صفا لي بالها ما ضاق بال ولا مسّاحه
وإن حدتني للجفا والضيق عودت لصورها

يا بعد كل القصيد ويا بعد كل الفصاحه
ويا بعد كل الغلا والحب يالسود وحورها

كان شعري ما وصفها باتركه وأكسر جناحه
واقطعه قلبي إذا في يوم سج ولا ذكرها

والقصيد إن ما حداك لضيق ما جاب لك راحه
والليال المؤرقه بالحزن طاولني سهرها