دفتر الما - علي السبعان

والله اللي ضاعت ايام الشباب
مثلما ضاع البحر بعيون "سلمى"

كنّ عمري فصّ من ملح ٍ وذاب
بين موجات البحر والليل ظلما

خمستعشر عام مشوار اغتراب
كلها حب وصور وارقام واسما

من عذاب الحب للحب العذاب
ومن عمى الاحباب لاقصى الحب الاعمى

ما لقيت الا مفاتيح السراب
ونبع ماي ٍمن يبلّ شفاه يظمى

رحلتي وش جبت منها غير ناب
واصبع ابهام ٍ اعضه لين يدمى

من وانا طفل ٍ وانا اكتب بالتراب
اول حروف اسمها لثغات عجما

ضاع مفتاح الفرج و"ايوب" تاب
ومن تشقّ نطاقها لعيونه "اسما"

كل ما انشد قلبها ليه الغياب
قام يكذب لين خلى الظهر عتما

واستثار بعينها دمعة عتاب
تسبق اللي من بنات الريح دهما

تغسل اطراف الخطا يصبح صواب
ولارتعاشة رمشها مليون مرمى

قالت: اسأل عيني افتحها كتاب
قلت: مهما سلت قالت: إيه مهما..

كيف ابانشد عين سلمى عن جواب
من يدوّر الاجوبه في دفتر الما

والله اللي ضاعت ايام الشباب
طالما هو قلب" سلمى" قلب "سلمى"