على باب المدينة - علي السبعان

أنت يا الواقِف على باب المدينه
ما تغيب تْغيب .. لكن ما تبيّن

كل يوم تْحاكم الوقت ْوتدينه
وانت والله في حسابه ماانت هيّن

بك ثلاث صفات يا سالم ثمينه
طيّب اصل وشاعر ورَجّال ديّن

لكن الشاعر هواجيسه يقينه
وانت تقسى تحسب ان الوقت ليّن

ما دريت انه بحَر وانت السفينه
أو دريت وقلت له: يا بحْر هيّن

أيّ هيّن؟ لو هي الدنيا هوينه
كان شفت الدِرّ فوق الموج بَيِّن

وانت تدري عن طريق العِدّ وينه
تعْرِف الفرصه ولكن ما اتّحيّن

ماخِذ الدنيا ياابو راشد غبينه
حاضر بْحاضر ولا ترضى تديّن

ما تطيع الوقت في زينه وشينه
يا يزين يْزين والاّ هو يطيّن

بعْض خلْق الله تقول الكذب زينه!!
وانت لا تكذب ولا حتى تزيَّن

من عرَفتِك، قلت: هذاْ الله يعينه
في زمان ٍ مثل ذا ويش ابيعيّن

حَدّ مثل السيف .. لو بينه وبينه
ما يفصّل للغبي ثوب الفطيِّن

خاطره شارد ونظراته حزينه
بس حزنه ما هو لْشيٍ معيّن

خطوته ضاعت على شارع مدينه
والخطاوي في المدينه ما تبيّن !!