المشعليّة - علي السبعان

القصايد في "مشاعل" مَشعَـلـيّه
تستفزّ الوَصْف والموصوف غايب

قِلْ "مشاعل" تزهر الروض النديّه
قِلْ "مشاعل" تِقْبِل الفتنه كتايب

بِنْت من يجلي المهمّه عن خويّه
في الرخا يعطي وياخذ في الحرايب

قبْلة الله يا العنود العارضيّه
لا اقبلت تمشي مثِل مرّ السحايب

كنّها باقبالها بنت العبيّه
وان تثنّت قلت ذي بِنْت الهبايب

شامخه مثل النخيل البابليّه
ظِلّها هَيبه ونظرَتْها وَهايب

عِطْرها نَفحَة صَبا (نَجْد) العذيّه
والليالي فوق متنيها ذوايب

الهَدَب له فوق خَدّ الشمْس فَيّه
والبَحَر في دِعْجَها الخَدْرات ذايب

بالثَغَر صِبْحٍ تحِدّه مغربيّه
والثمان عْذاب هَرْجتْها عذايب

ألْف قلْبٍ في محبّتها ضحيّه
والْف طرفٍ لاجلها دمعه سكايب

وهي تقول: (الله واكبر وش عَليّه)
ما تعدّ قْلوب مَن راحو ذهايب

مِعْتليّه.. معتليّه.. معتليّه
فوق عن هقوات راعين الطلايب

كل نجمٍ عنّها ينْشِد خويّه
والركايب سايَلَت عنها الركايب

لاحَكَت.. تحكي حكاها من هنَيّه
من على خَشْم الملمّات النوايب

حقّها والحقٌ ما يَرْجَع خطيّه
حقّها بالطيب والاّ بالغصايب

دامَها سِتّ الحلا والجاذبيّه
فتنة اهل الشِعْر وقْلوب الحبايب

ما خَلَق ربّي على الدنيا بنيّه
واختصَر في حِسنَها السَبْع العجايب

ما خَلَق الاّ "مشاعل".. والبقيّه
في حَلاهم من حلاوَتْها سِبايب

قَبْلَها.. عَزّ الله .. ضلوعي خليّه
بَعْدَها عن ناعسات الطرْف تايب

يا "مشاعل" .. القصايد مشعليّه
وان تغيبين القصيد العَذْب غايب