ساحرة - علي السبعان

غشاك السِحْر والساحر تفاصيله تفاصيلك
لبستيها وعلّقتي على جيدك تمايمها

سحر «هاروت» في (بابل) تفرّد به مظاليك
عيون أهل الهوى باتت سهارى من ظلايمها

صحيح أنّك من الروعه غديتي فاتنة جيلك
وحُمرة وردة الجوري بخدّينك علايمها

ولكن عزتي ترفض ملاعيبك وتضليلك
ولا ارضى تنحني نفسي تحت أقدام ظالمها

نسيتي حكمة أقداري من ايّ دْيار جت بي لك
من دْيار «الجنوب» اللي سكنت أقصى تهايمها

جنوبي يرفض شْموخي أصير أوّل مقاتيلك
ولا اهلي قومٍ تعصّب على الذلّه عمايمها

شرار الدم في عْروقي يشبّ إن قلت: انا دْخيلك
ولا ينطق بها لْساني ولا ارضى الخلق تعلمها

ترى عندي من الله خير مثل ما الله معطي لك
خَلَق لك فتنةٍ لكن خَلَق رَجْلٍ يقاومها

لو تغيبين ما بارحَلْ أدوّر عن محاليلك
ولو مرّيتها بدربي أيَمّنْهَا واشايمها

ولا والله اباشربها دلال تبَهّر بهيلك
ولا تقبض ـ ولو متّي ـ يساري في ملازمها

ابارحل عَنْك. عن قلبك.. عن احلامك وعن ليلك
ولا تلفين باحلامي بَعَضْ الاحلام مااحلمها!