عناقيد الحليب - علي الضوي

ياعناقيد الحليب اللي تدلّت خصلتين
سرّحتها من جدايل صدرها كف احتيالي

غيم طش وسادتين .. فشط وسّد غيمتين
واختلط في وسادة وغيمة : صباحات وليالي

في جموحك حلم تفاح ، وصهيلك حلم تين
كنّك الفوضى ولا ادري وين خيلك من خيالي

قربي .. خلّيني اقطف هالحرايق ، من سنين
ودّي آجرّب عنب نارك .. وليمون اشتعالي

مالت احضانك شمال.. وطاحت احضاني يمين
كثر ما تهدم يميني .. كثر ما تبني شمالي

وانجرحت برمح دافي .. لا قسا حدّه يلين
كانت الطعنة أمر من الجمر .. والنزف حالي

كنت غارق في تفاصيلك وكنتي تسألين:
كيف ومنين ومتى ، جاوبت : هذا هو سؤالي؟

وانتشرتي في زوايا الليل ورد وياسمين
وين ادوّر لذّتي .. من وسعها ضاق احتمالي

وردتين وشوكتين.. وركعتين وسجدتين
من تناقظ فتنتك عقلي توازن في خبالي

آآآه ياهذا القطاف العذب ياطعم الحنين
هدّني عنقودك المورق على حد انهيالي