سرى الليل - غازي بن دخيل الله الرويس

سرى الليل فكري بين قسمه وطرح وضرب
عقب صافحه من كلّ موضوع مرسالي

تلافاعليه من المفاوز وقلع السرب
على كلّ ضامر جنه الوان واشكالي

وبعد فات ثلث اللّيل زاره وفودٍ غرب
تغنى لهن يوم انتحا الليل موالي

من الشرق داعيهن دعاني يموم الغرب
بدا سبرهن في مهبط الوحي وومالي

يقول اشرح اسرارك لأديب سكن بالقرب
من البيت بيمن مسجد النوق نزالي

على مسلك الحجاج بيته يمين الدرب
اديبٍ محله لهل الأداب مدهالي

حليف الوفا والجود في سلم ولاّ حرب
ولا هوب عن كسب المعالي بمكسالي

شرب من ينابيع الحكم والبلاغه شرب
وتدفق من افكاره للأجيال شلالي

وقريضه من النقاد ما يعتريه الذرب
وغوانيه سارت فالملا مسرى الأمثالي

سر بها عن المنقود غربال فكره سرب
وتغنو بها السمار أهازيج وازجالي

وغرس للمعارف شجرةٍ في مصب الغرب
عناقيدها مثل القناديل ميالي

ثبت جذعها وجذورها في تخوم الترب
وبلغ فرعها عن عجزها مبلغٍ عالي

وانا اعتز بالمدوح لوهو من أقصى العرب
فما بالكم لا صار ممدوحي اولالي

ولا بديتله من هجر صاحب ولا من كرب
لكن اخبره بسباب ما حاك في بالي

ليا قلت الأتراب العذاب البكار العرب
تعرّض لقيلي عالماً فيه جهّالي

وهم شلفهم ورماحهم مثل شوك الزرب
وهو يرتدي عن طعن الأنذال سربالي

بدو يقذفون صحاح حمر النعم بالجرب
يبون السليمه من وبا الجرب تشتالي

ولو تكرب اسباب القضيه عليهم كرب
تحرّكبهم من شدّة الخوف زلزالي

مثل حوت موسى فالبحر طريقه سرب
ولا يرجع اّولهم من الخوف للتالي