شطّ الخبر - ماجد الزيد

عامين مرّن كنّهن مرّن علي خمسيـن عـام
ردّيت يانـوف بمشيبـي ولحيتـي اعفيتهـا

آغيب عن شط الخبر وارجع له بْشفّ ومـرام
ماهـي محبّـة للخليـج ولا الخبـر حبّيتهـا

والله ياريح ارطى نفود الجوف مع وبل الغمام
تسوى نسيم البْحر في خشمـي ليـا شميتهـا

وصدر الشّمال اللي اتسع للخلق والدّنيا زحـام
في ذمّتي تفـداه دار الشـرق مـع تزفيتهـا

لكنها دار ٍ كريمة فـي نظـر عيـن الكـرام
ولعينهـم تكـرم وبمْدحـهـا ولا ذمّيتـهـا

دار ٍ بها قروم العرب من حيّروا بيض النعـام
اللي رفعوهـا ليـن غـزّوا بالثّريـا صيتهـا

من شان خاطرهم فـلا والله يلحقهـا مـلام
ولوهي كلت حلو السّنين بضرسها ما اشنيتها

يا دار لي بارضك حبيب ٍ جيت ابقريه السـلام
تفداه روحي يوم هي روحي فـداه اسميتهـا

من زود حبّي لـه قسـم بالله علـيّ الحـرام
لا جيت لـه كنّـي جميـع المملكـة وُلّيتهـا

آموت به والنار تضرم شوق بضْلوعي ضرام
وآنا شمالي كـلّ مـا لـجّ الهـوى سرّيتهـا

آجيه من اقصى شمال المملكـة كلّـي هيـام
آسوق شوقي سوق ذود الوضـح لا دلّيتهـا

متوقع ٍ حتّى رأيـت عريعـره عنـد العسـام
ويدهم علي مليون طـاري ودمعتـي دنّتيهـا

ويوم ان جوده عرّضت كنّي متحرّي لي عدام
حزن ٍ وصوت الدّار ينعى شيخ جبـر بْويتهـا

ان قال متفلسف وش اللي غيّر الموجـه ولام
كل القصيدة ذكريـاتٍ جـت علـى توقيتهـا

هذي منازل لابتي تعصف بها ريـح الحِمـام
ودار الحبيب الله واعلم كيف هـي لا جيتهـا

الخالدي ما (ا)عْياه رسم الدار بْديـار العمـام
إلا سأل وش جيّتـك يـوم قْدمـك احفيتهـا

أنزل على اثار الحبيب اللي رسمها من عـوام
وأتنفّس انفاسـه مـن الفـردوس لا كنّيتهـا

المرقب اللي جاه اببني له على راسـه مقـام
والصّخرة اللي قد نقش علمـه بهـا خمّيتهـا

اسمع سواليفه ونا خالي على وقـت الجهـام
وتفزّ له عين ٍ من دمـوع الفـراق اعميتهـا

ثم آاتلفّت وين هـو وآمـدّ شوفـي للأمـام
والعين تتحرى البشاير وين هـو بـه ليتهـا

اسير بدياره واقود جيوش من شوق وغـرام
لا زاويـة فيهـا عبيـر ٍ لـه ولا احتليتهـا

وقّفت بْرسومه وحيد ومنسجم معها انسجـام
ودموع عينـي جيـت ابمنعهـا ولا رديتهـا

تنزل على الرّمضا كما الهتان لاشـقّ القتـام
ان تشتكي حر الجفا بالعيـن قمـت ارويتهـا

واليمّ لا جيته يقـول اشـوف بعيونـك كـلام
واقـول ليتـك ماحكيـت ودمعتـي عزّيتهـا

ماصدّقت تسأل وجاك الدمع أسـراب الحمـام
تشكـي وعبـره بحتهـا وامثالهـا خبّيتهـا

لا واهنيّك يالخليـج اليعربـي تقـوى تنـام
كنّك من (اصحاب الرّقيم) العين مـا عنّيتهـا

الليل يا شطّ العرب ناسج مـن الظلمـا خيـام
والذّيب عوّى من ضلوعي يـوم انـا فلّّيتهـا

يعوي ليا مدّيت موجه ليـن يجعلهـا حطـام
وآنـا يمينـك كـل مـا مديتهـا ادميتـهـا

آقول : سقها يا بحر ! وارجع ورى قبل الختام
دام الطويلة مـا بعدنـي يـا لبحـر تلّيتهـا

عامين مرّن يا بحر مرّن تقل خمسيـن عـام
من زود شوقي للمهاة اللـي بهبـس ٍ بيتهـا