الــنّــاي - ماجد الزيد

هاض قلبي من سمعت الناي تالي ليل غنّا
لعنبوا صوته يهيّض من تحشرج فيه ونّه

يعزفه عودن وسط صدري وله بالقلب حَنّا
يسمعه من كان له قلب شهيد(ن)او مظنّه

ترتعد منّه ضلوعي كن يضربها مجنّا
والزلازل رجرجت في وسط قاع القلب منّه

ذكر القلب العنا ياويل من بالحب تعنّا
عقب عزّه بالعرب متطوّين له خلف عنّه

الذي سوى سواتي عقبها ماقد تهنّا
كم فتى مطرف عيونه من يدينه قد عمنّه

الّليالي حاربنا ووالله انهن ماقونّا
كم تعاركنا سويّه يوم نار ويوم جنّه

ماهزمني غير من حطّت على الكفين حنّا
لعنبوا من جاب ماجد صوب اراضيها يقنّه

شفتها وشفت الجمال وشفت خصرن لاتثنّا
يسلب الرجال عقله والعيون وجنْننّه

لا تحسبون انفرادي عنكم مسن وجنّا
مابقلبي الا شياطين الهوى تلعب بجنّه

قلبي من شوقه تعنّا ينصفق منّا ومنّا
والهوى شرقي ولا لي عن هوى الشرقي ظنّه

ليت قلبي لا تمنّى نال كل ماهو تمنّا
كان لاطبّت ركونه والليالي مــهْدمنّه

ويل قلبي يوم قفّت والدّموع تهل منّا
دمعها بحظني ودمعي بين نهديها تكنّه

وجد حالي وجد قرم ٍ بين ضلعيه المسنّا
ورمح صعلوك ٍ بظهره والمنايا الحمر جنّه

ول ونّه يوم قفّت والدموع تهل كنّا
(كن قلبي براس رمح) و (قلبها بروس الأسنّه)

أو عريس ٍ يوم عرسه صاح صايح قد كُمِنّا
العرب قد طوقونا وانت خيال الاعنّه

قال لبيه ابشروا والبيض لاجله غطرفنّا
فرّعن يوم إستشاط وقارض الشفّه بسنّه

داحم ٍ بالخيل ليث ٍ والدمغ يتْطايرنّا
عن يمين وعن شمال ٍ والنّخاوي هيّجنّه

صاح هبّاس ٍ وهبس ٍ ثم جنّا مستجنّا
قال انا خيال حيزا وانفلت شيطان كنّه

تسعة أسياف ٍ بكفّه بالجماجم كسْرنّا
داس بالكردوس دوس ٍ والمنايا دوّسنّه

ونْطلق سهم ٍ تروّى من سموم ٍ يذبحنّا
إرْتكز في وسط نحره قاتله خسّّه ودنّه

حين شاف النبل صاح بحسرت ٍ ثم ون ونّا
السّهم تثقيف ايدينه قبل عامين ٍ برنّه

انتبه ولا المصوِّب من بني عمّه تجنّا
علمه رمي السهام. ويوم صابن.. جن رّمنّه

وتْركوه وحوش تنهش في كتوفه ينهشنّا
منقتل في صحصح ٍ وضباعة البيدا كلنّه

ردّوا الانذال قالوا باننا كنّا وكنّا
جولة ٍ صلنا عليهم.. والفتى اسبابه خذنّه

صاحت ارملته وناحت يوم هي طاحت تدنّا
واحبيبي .. فارس الخيل الاصايل يندبنّه

تسعة شهور ٍ وجابت طفل ٍ يْتيْم ٍ يغنّا
ثم خذاها الغادر الّي . نجوم ليله يلعننه

واللعين الي خذاها صار ابو طفل مْتبنّا
ذابح ٍ بيّه وثاره .عند من ربّاه سنّه

يوم شب الطفل نشّد ميمته عن مستكنّا
من ذبح بيي وحق الله للْعن بو مطنّه

قالت امّه سهْم طايش غزوة ٍ بأوّل زمنّا
لاخصيم ٍ لك تراه .الا المنايا وشْلعنّه

قال بنت ٍ شفتها ياميمتي ماهيب منّا
آية ٍ ربّي خلقها تدْفي عن لاهوب كنّه

والله إن البيض تحرم غيرها حنّا ورنّا
حبّها وهي حبته واوصافها الي يسهرنّه

قال عمّه: ثارك الّي تطلبه وإياك عنّا
بيّها ذبّاح ابوك سهامه الّي صوبنّه

قال ارخْوا بوي والله لذْبحه وآلا تدنّا
انْطلق بحصان جنْ جول القطا مايلحقنّه

جاء لابوها وغز رمحه في وسط قلبه وتنّا
قال ابوي ارتاح قبره يوم رمحي فيك زنّه

وصرخت حصّه وطاحت قال ثار السن. سنّا
قالت ام حصّه مهو بآبوك ياحصّه لأنّه

فارس ٍ من قبل عشرين ٍ بطعْناته زبنّا
فاقد الماضي وعقله ماتذكّر من ربنّه

قال وسمه قالت اسمه داهم وحامي وطنّا
مامعه الا حسامه والسهام الّي ردنّه

يوم هو شاف السّهام بدار ربعه يصْنعنّا
ماخذ ٍ سيف القتيل و رايح ٍ يرتاد عنّه

قالت امّه الحسام حسام ابوك وجن جنّا
قال انا ذبّاح ابوي ودنّ سيفه يوم دنّه

ثم ضرب عمّه بضربه والبنات يْصارخنّا
مزّعه بالسيف ضربات ٍ بقلبه مزّعنّه

رد يم حصّه ولاهي واقعه حزن ٍ تونّا
امها ماتت وابوه الي رباها مات منّه

اركز السيف بفؤاده وانتحر ذاك المعنّا
شافته حصّه وماتت يوم يدْيه اذبحنّه

واوجودي من فراق الريم وذا نايي وغنّا
وجد المعنّا وعنّي .. ماذبحني غير ونّه