خيول ٍ لفارسها - ماجد الزيد

سقى الله أرض ٍ قد توسّد ببطنها
عظيم ٍ من الأقوام خيْـر نزيـل

عليه تتهامل دموعي وأكنّهـا
فدمع الرجل ماهو حبيس بْخيل

وياويش تسوى ديرة ٍ غاب عنّها
فـلا الليـل يهنالـي ولا لمقيـل

فيا عمرو قرّب لي الربابة وحنّها
تصايح كطفل ٍ في مسيل السّيـل

ثلاثين ليله فوق قبره نخنّها
وننعاه ياعمرو ٍ لجنح الليل

فقوس الرّبابة حضرميّة وسنّها
وكبدي له الجاون مسنّ و ويل

تفتَّت من الفرقا وذا صوت ونّها
سموم ٍ يلافح بالفياض محيل

وجيش الهموم يسوم والحرب شنها
عليّا من فراق الخليل مهيل

فيا عمرو فزّع لي من الخلق جنّها
دموع الرّجل ياعمرو تذبح حيل

ابي كل عفريت ٍ دموعه يدنّها
على الْقبْر دمع الجنّ نهر النيل

ووصّل نْواح الجن والحن منّها
زوابع لها نوح ٍ كزمْر الفيل

على سيد ٍ روس الملاعين طنّها
تشوف القتل فيهم ولا هي قيل

كأعجاز نخل ٍ خاويات ٍ صنّها
الى صاحت الحرّة ونام الجيل

جسور ٍ على الهيجا الى شِدّ رنّها
سرور ٍ بوجه الموت له تهليل

تزنّ العواصف فوق قبره وزنّها
على الخالدي قطاع قفر شعيل

بكت له سيوف الهنْد من غاب كنّها
خيول ٍ لفارسها لها تصهيل

تقول اللتي قد خاب ذا اليوم ظنّها
علامك عزلت القاف ويش تْخيل

وقوْل القوافي بالخوافي مسنّها
عوافي وغير الله ملْي مْزيل

بكلّ اشعث ٍ روحه لنا ما يمنّها
بكيناه واللايم عليه نْهيل

فدى الشّعث .من غنّوا على اوتار فنّها
وكل شيخ ٍ مْبدّل ذليل ٍ ذيل

زهدنا بدنيانا لك الله لانّها
من قرومنا خلْيت وبلْي الخيل