ان سلمت بعيونها - محمد الأحمد السديري

نازل كن الرياح عصفتها
ما عاد يلقي عقب اهلها علامات

كن السنين الموحشات سهجتها
ولا عاد فيها للمقيمين لذات

عيني بعد طول الفراق عرفتها
وتذكرت وقت مضى فايت فات

عين مشاهي ودها خالفتها
وصادف لها في بعض الايام ميلات

وقت رماها والمصايب رمتها
بافراق من يضحك ولو قلت له هات

روحه بذلها لوهله ما ارخصتها
يتبع حسناته علينا حسانات

اخذ من الجما العنود ارقبتها
وبه من حلاياها عيون ولفتات

حورية كن المها مرضعتها
وكن يجريهن عليها قرابات

كن الغزال ام الغزيل غذتها
العفو مالي من خطرها سلامات

ان سلهمت بعيونها واطرقتها
منهن سهوم الموت للقلب عجلات

يمناي بالكف الشمال اصفقتها
وا حسرتي ضيعت روحي وحاجات

نفس مخاليب الفراق خطفتها
تهات بها ما بين الأحيا والاموات

عن من نوده بالفراق ابعدتها
الأمر لله والمقادير عجلات