الملحمة الزايدية - محمد الأحمد السديري

-عفا الله عن قلب يزيد عناه
وداعـي غرامه للغرام دعـاه

ماطاع عذالٍ يعذله من الملا
وان سمع عذاله يزيد عناه

إلى توسع خاطره ربع ساعه
على الضيق داكوك الهموم نحاه

قلب براه مجادل الضيم والعنا
الضيم مـن بين الضلوع براه

دع القلب ياعذال خله بغايته
هـواك مايتبع طريق هـواه

دع القلب ياعاذل عذلك يضره
يـزيد ياعاذل عليه شقاه

كونه الايـام لين أوجعنه
وعـزى لمن حر الزمان كواه

يكويه من هجر النياحامي الطنا
يضيق بـه مما دهاه حشاه

يحن حنات الخلوج لجنينها
والخلج مفهوم تحن ظناه

ماحزنها حزنه ولاربع مابه
وحياة مـن نشا السحاب بماه

على جادلٍ ما شافت العين مثلها
احيا بذكري من هويت لقاه

عشيري شرابي من مناظيم مبسمه
يجلا عن القلب الدريك ظماه

اداريه عن شىء يحسه ويغضبه
وإلى زعل يصعب على أرضاه

ان دك بي من حامى البين هاجس
وجرعت من حر الغرام طناه

تذكرت من طلابة الجود نادر
رفيع الذرا عسر الدروب مشاه

مشى بدرب المجد والنفس تدفعه
الـى شامخ عسر الدروب سناه

خالد سنام الطيلات بن فيصل
حجا من لجابه والزمان وطاه

ابشكي على فرز الوغى جاير الهوى
شطون الشفاوي والشفاوي تاه

قد تاه ببحور الغرام المظلمه
دليل الخطا عن من يريد نحاه

نحاه عن حي يوده من الملا
ومـا فات من يومٍ يزيد غلاه

غلاه في قلبي تجدد علايمه
وتكتب على القلب الدريك اسماه

اسماه وأن عرضت مع الناس صفقت
محاني فـوادى والحبيب رماه

رماه بسهوم المحاجر وجندله
قليل الفزع ظلم الحبيب دهاه

دهاه بالفرقا وقلبي له انتما
يتله ومـن بين الظلوع لواه

لواه يوم انه على الحب يلتوي
ومـن دينه دين الجميل اوفاه

اوفيه بالروح العزيزه ولو غلت
روح تـبي روح تحب جـزاه

اجزاه لو انه رماني وجادني
يمحا خطا الغالي عظيم إرضاه

إرضاه يبهج خاطري عقب ضيقته
ويـرتاح قلب بالفؤاد فـراه

فراه في وسط المحاني وعذبه
وان عـذبه سـهل عليه أدواه

دواه عنده سبايب مصايبه
واشفاه مـن كوثر نظيم شفاه

ارجيه لو دونه من الناس حاسد
رجـاي بـالله ماقطعت رجـاه

ارجيه لو دونه جموع تصدني
وحبل الرجا يضفي على رشاه

وقد قيل للعراف في ماضي مضى
هـذا لهذا مـن هـذاك رواه

يمنى بلا يسرى قليلٍ حصيلها
ورجـلٍ بـلا ربع يخاف اعداه

ماهبلك ياباغي من النذل فزعه
رجـواك مـن عند الجبان سفاه

رفيق الرخا ينسى مودة رفيقه
ليا ضاق به شين الزمان نحاه

عوين الدهر مايامن الجار جانبه
وليا عـرض للشامتين شناه

على داره السودا تبني خيامها
عوين الدهر شين السواد غشاه

خذ يالبيب القلب مني وصيه
حميدان في ماضي الزمان لقاه

إختر من الخلان حي توده
تسبق على فعل الجميل يداه

دليل على العليا بعيد من الخطا
الطيب فـي دنيا الحياة مناه

ماجال في قلبه من الخوف جايل
وان كـاد مرقا الطيلات رقاه

ولا ضعف النفس العزيزه الجارته
ولاهروولت للمحصنات إخطاه

يفرح به العاني ليا حده القصا
وللضيف معسول الكلام نباه

وان جاك من يمة معاديك ريبه
مـن قبل ماتاطا عليه وطاه

صديقك صديق له وضدك يضده
وعلى روس عدوانك تدير رحاه

هذاك حطه لك رفيق موالى
عونك ليازاد الزمان بـلاه

مايفصل القالات الا رجالها
ولاكـل مـن شيد بناه حماه

ولا كل من ركب الجواد عدابها
على حامي الهيجا وحر لظاه

ولاكل من نوى لدار رحل لها
يـموت مالحق هـواه إمناه

ولاكل من رام المراجل ينولها
ياعسر مقضبها على يمناه

ولاكل من ركب المطايا غزابها
ولاكـل مـن رام الغريم قـواه

ولاكل من يبرم عهود وفابها
يطغى على فعل الجميل رداه

ولاكل من ودع لسر يصونه
وكـم واحـدٍ سر الصديق أبداه

ولاكل من حصل حلالٍ صخابه
يبين بالوقت الشديد صخاه

ولاكل من جالس هل العلم عالم
وكـم عالمٍ ضر العباد خطاه

ولاكل من ناله جميلٍ يرده
ولاكل من شاف الحريب نصاه

ولاكل من سل السنان صطابه
يموت وسنانه جضيع إخباه

ياناشدٍ عني وانا لي قبيله
لها المجد زايـد بالرفاع بناه

وكمل مقام المجد عامر وشيده
طريق المعالي للدخيل مشاه

كونٍ جرى على واضح النقا
الاشراف جضت من عظيم بلاه

مزنٍ تزبر فوق سلى صواعقه
تشظّف من خشوم الجبال حصاه

نشا من ثنايا برك ترعد مخايله
من الشرق غيظ بالصدور حداه

غيظ مخيف يطحن الغيظ والغضب
وماطال من روس الخشوم طماه

امطر على الاشراف وانهل وبله
عليهم تنثر بالغزير طماه

قوز الشريف اكبر علايم دلايله
سيله تدفق هـد كـل انياه

سيله عجاج الخيل والبيض والقنا
وروس النشاما بالحزوم غثاه

تشهد على ماقلته العامريه
جضت أسبيع من عويل ابكاه

تبكي على فتخان الإيمان غلمه
تعشوهم اللي بالحروب اعصاه

والضبعة العرجا تعشا بدربهم
وكـم ضيفوا ذيب يجر إعواه

والطير يلقى البر من ضرب شلفهم
مضاريبهم يعي الطبيب إدواه

وش حل بالاشراف غالب وراجح
اقفو كما صيد حدته إضراه

اقفو على قب تخافق مع الوطا
تنازا بطوعات الرقاب حذاه

من ولب عطبين الهوايا آل زايد
لهم صانع السيف الصقيل حناه

حناه وارهف شذرته يوم كمله
وعطاه لمن هم بالحروب عداه

حيث أنهم يروون حده من العدا
بأيمانهم روس الفهود عشاه

إلى عدا فيهم حريب وزارهم
يعدلون بحدود السيوف صغاه

وجريس ماطاله من الظيم طايل
اسـود الشرى عمن يبيه حجاه

اسود الشرا بالضيق تنجي دخيلهم
ويـروون مـن دم الرقاب ظماه

فكوه ثم اغنوه يوم انه التجا
وجـه أبـن بدران يزيد ضياه

تجمل مع جريس اليماني وعزه
الـزايدي يـوم الدخيل عـداه

يشهد العامر مامضى من فعايله
يـوم إن غالب بالجموع نصاه

يبي دخيل البيت ماخاف خالقه
دخيل عطبين السهوم إرماه

واقفا ذليل يتبع السير بالسرا
وحـرب عناله بالفواد شكاه

أقفا مثل ماجا وهو يشكي العمى
اقفا مـن الذله يحر قناه

عيب على مثله لياهد ينثني
يبدل مـن عقب الهدير إرغاه

وأبن صباح أذروه وبن خليفة
رمـح آل زايـد ظلهم بافياه

اخذ ثارهم من ضدهم يوم كادهم
رمـح مـن العز القديم عصاه

يشهد به الهدار واللى جرابه
دخيلهم ثـاره عطوه إقضاه

فكو حقوق للدخيل ابن وايل
جميلية نالوا حقوق وجـاه

من ضرب من لا صددوا عن حريبهم
يصكون باجباه الخصيم جباه

دخيلهم باعلى السماكين منزله
لـه بين نجم الفرقدين متاه

كنه بجنات تظله غصونها
والنايف الطايل يحل ربـاه

تعلوا لعرش المجد من قو عزمهم
مصابيح ظلنات تريح رجاه

مراجيم عدوان مرابيع ملتجى
ليا جف من وبل المزون ثراه

إلى قطبت عسر السنين وجذبت
ولاعـاد يذكر بالرياض كماه

يهوشون بوجيه تكاشف من النقا
والضيف مايقصر عليه إقراه

ياناشد عني وأنا لي قبيله
قصر الندا زادو عليه إبناه

اشادوا فعول بالفضايل وسلمهم
للجار كـل باللسان حكاه

بني زايد ادوا جارهم من جداره
ولا أحـدٍ مـن اسباب الإله وداه

لهم وادي سهل الدروب ودونه
نـار ينزح عـن احماه سناه

سناه مصقول الحديد الصافي
وعـزم القلوب الصاطيات لظاه

عذروبهم للضيف ترخص نفوسهم
والجار مضمون السلام إغطاه

وجه الندا يندا كمت ماطر الحيا
يبين عند الموجبات نـداه

تعييي على الشيمات حفاظة الشيم
ووجيه الندا لازم يبش حياه

قصيرهم يارد على العد قبلهم
ولاشكا يـوم الـورود ظماه

إن زادت إسنينه تجدد معزته
وكـلٍ خطا جـاره عليه رفاه

وان ذبـح خير عند وجهه
وكسب الفضيله بالحيلة إمناه

على الطيب شبان وشيب تزاحموا
والطيب يتعب للرجال مداه

دواسر كنيوا على دوسر الفحل
واسـمٍ على فعل يبين إقداه

من الهضب للافلاج مكدين ضدهم
وحريبهم مـر المذاق عشاه

وادي العقيق مطهرينن جنابه
ولا ديـس بين العالمين إحماه

من عصر ابن بدران هذي ديارهم
والـدار محدٍ للخصيم عطاه

راسين مثل جبال هضب آل زايد
وهـم ليا شـان الزمان إحماه

حموه يوم إن القنا يقرع القنا
ولمثلهم رب العباد بـناه

من الفرعة العليا إلى الخرج حدهم
بـه الجار ما كِّدر عليه صفاه

الدار ما تصلح لمن لايصونها
الـدار عـوره والرجال إرداه

دارٍ خذوها بالمراهيف عنوه
وهم نورها الصاطع ينير ضياه

بني عقيل أخلو مغاني ديارهم
بعد دمهم بأرض العقيق سقاه

من غلمة ما باعوا العز والشرف
يـوم الـردي فعل الجميل نساه

تشهد مشاريف اليمامه بفعلهم
فـعل تـعد العالمين ثناه

هرج بفعل يشبه الماس بالذهب
وهـرج بلافعل يقال سفاه

نعد قـول ماتكذب مثايله
راويـه أصدق من طيور قطاه

نعد مجد الطيبين و فعلهم
واذكـار فعل الطيبين طـراه

فعلٍ على فعلٍ تحاكا به العرب
مجدٍ يكذب مـن يعد ثناه

من رام فعل الغانمين وشانهم
السيف يـروى من عداه شباه

من رام فعل الغانمين وسلمهم
الجار عن الخصم العظيم وقاه

من رام فعل الطيبين وقدرهم
يبذل لياضاق الزمان قضاه

ان كف همال الحيا وامحل الوطا
وشحشح عن الطفل الرضيع غذاه

يكرم لياضاقت على الناس وامحوا
ويصبر ليامن الزمان وطاه

النذل مايقدر على طيب الثنا
والليل مايشبه صدوق ضحاه

يجود الفتى بالجود من زايد الحيا
يخاف مـن العايبات قضاه

قولوا لطلاب الثنا يتبع النقا
ولايلحق العرض النزيه شناه

ومن سار بدروب الردى زاره الخنا
ويلبس من اسلاب السواد كساه

ابعد عن الانذال وترك ديارهم
يفكك مـن الوجه الخبيث نياه

الاجواد آيات الندى في وجيهها
والانـذال شـرى ما يذاق جناه

الاجواد ما تنوي بك البوق والردى
والانـذال عيب مـا يعد غياه

الاجواد فعل الخير لذة نفوسهم
والانـذال ملزوم يشاف خناه

الاجواد جنات تعاقب أنهورها
والانذال صلدا من صخور صفاه

الاجواد تاصف لك طريق يدلك
والانـذال لعسرات الدروب إقداه

الاجواد مثل الورد عطر روايحه
والانـذال **ومٍ يطير سفاه

الاجواد فيهم باب يسر ومعزه
والانـذال عسرٍ ما عليه شفاه

الاجواد زلة جارهم يدمحونها
والانـذال تجزا الاقربين جناه

الاجواد مثل النهر حلو شرابه
والانـذال صباخٍ مـلاح مـاه

الاجواد تبذل فضلها دون عرضها
والانـذال دنسين العروض عراه

الاجواد مثل الريف سعد سعوده
والانـذال قحط الزمهرير شتاه

الاجواد تامن شرهم وانت عندهم
والانـذال شـر مايطيب بـلاه

الاجواد مثل الصبح تمشي بنوره
والانـذال ليلٍ مظلمٍ ممساه

الاجواد حبات الندى يبذرونها
والانـذال تبذر بالرخيص رياه

الاجواد فعول الخير ما يجحدونها
والانـذال حـزم مايطيب حفاه

الاجواد ماتلحق عزيز مذمه
والانـذال تنطق بالصديق زراه

الاجواد عز الجار والضيف سلمهم
والانـذال بعيون العزيز قذاه

من طاوع النفس الذليله على الردى
يرخص ويظهر للرجال خفاه

من طاوع النفس الذليله على الردى
نسى الجار والضيف العزيز جفاه

من طاوع النفس الذليله على الردى
تقصر عن العز الرفيع إخطاه

يموت طلاب التماني على الشقا
سـراب دو والـظلال غطاه

يموت طلاب التماني بحسرته
وكثر التماني ماتعيد صباه

يموت طلاب التماني ومثله
مـن يرجي الحنظل يزين نماه

يموت طلاب التماني ومكسبه
كما صايحٍ صوته يرد صداه

أبـا التماني لاتمنى وخلها
تـرى التماني والحلوم أشباه

يقولها لك من هوى القلب عذبه
وداعـي غرامه للغرام دعـاه