تعبت أكذب - محمد الأسمري

تعبت أكذب على نفسي وأردد لأجلها : لا باس
تعبت أستنطق حظوظي .. عبث هذا المدى كله !

عبث هذا المدى ليلٍ أحس إنه عديم إحساس
تضايق مثل صدرٍ ضاق حتى مات من غلّه

يقولون السجن : غرفة وباب وثرثرة حراس
وعمرٍ من ملل وأحلام مخنوقة ومعتلّة

وأنا سجني ضلوع الصدر وإنسَ أصحابي الجلاس
وحيد والندم شخصِ يمون أكثر من الشلّة !

أحس إن الندم شيخٍ عزيزٍ ما إنحنى له راس
تعوّد يتبع المذنب بتالي الليل ويذله

لك الله يالشعور اللي غدا للصادقين لباس
مصيبة لاعتبرنا الصدق في هذا الزمن زلة

تعبت أكذب على نفسي وأردد لأجلها : لا باس
تعبت أستنطق حظوظي .. عبث هذا المدى كله !

عبث هذا المدى شعرٍ كتمته وإنتثرت أنفاس
بقايا من حكاية نور/ نورٍ يقتفي ظله

على طاريك يا المترف وليل رموشك النعاس
يطير من الحكي همسٍ خجول يقول لي .. قل له :

سماه أرحب من الترحاب ولا إسترسل المياس
عسى ما ضاق ترحابه في ترحاله وفي حله

تريث .. يا ضما عمرٍ يبلل من رجاي الياس
على درب السنين خطاي فيه تضيع وتدله

نويت أطلق من ضلوعي ، سراحي ، وأسكن الكراس
عساني في ثراه ألقى ولو سطرين مبتلة

أسافر والنجوم حروف وكفوف الشفق أقواس
وأرتب في السما شئ بعيييييد هناااك وأوصل له

بكاسٍ فارغ نصفه/ ونصفه يمتلي به كاس
فراغٍ ممتلي ولا كثير وأكثره قله ؟

هنا كان الحكي أعمق .. هنا لو للصدق مقياس
عرفت إن الثمن أتفه من أتفه شيٍ تمله

خسارة ربح ما تعني بعُرف المنصفين إفلاس
ولا تعني بقلب المؤمن إلا : ( ما كتبه الله )

كأني ما فقدت إلا مكان تحتويه الناس
وأنا اللي ما لقيت إلا زمانٍ كنت أبرحل له ...