أحبابنا - محمد الأسمري

قلب .. وحكايات أزمنة
نبض .. وزمان بلا حكي

قولوا لمن يسأل عنه:
إسأل حسين المالكي

قولوا لمن يشكي منه:
يا صاحبي .. لا تشتكي

الخوف قبر الألسنة
والموت عذرك يا ذكي

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

الذاكرة صوت ناس .. وما أحدٍ أصغى
وغيّابي أقرب من أقرب صوت في نفسي

واقف على بابهم، وإن قالوا: اش تبغى ؟
أقول: لا تسألوني، جابني أمسي !!

أحبابنا .. وإحتمالات الجفا تلغى ...
بعض الحكي ليل، وأنتم سالفة شمسي

أحبابنا، والقلوب البيض لو تطغى ..
ما شدت وثاق مثلي .. وأوجبت حبسي !!

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا .. وان قلتها، ينفتح باب ..
ويشعّ نور وتحتفي بي درايش

أحبابنا .. وإن قلتها، قالوا: أحباب
والذاكرة غرفة لعاقل وطايش

أحبابنا: واسمع صدى صوت مرتاب
"إنت الوحيد اللي إلى اليوم عايش" !!

ذولاك مروا بك على هيئة أغراب
مثل القطا، مثل الندى والحشايش !!

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا مشوار فكرة .. وفكرة
مشوارها ما هو اتجاه ومسافة

أجمع خُطايه من هنا لين بكرة
وأفارق خطايه بوقتٍ أخافه

يا لايمي ماني على الدرب مُكره
ولا هو غرور ولا بوادر ثقافة !!

مشوار ضامي، كثر ما حب، يكره
نهر الغلا ، دام المذلة ضفافه

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا عنوان لينٍ وقسوة
بدون ما أدخل في سياق التفاصيل

وصالنا .. تمر وفناجيل قهوة
وفراقنا .. قهوة وتمر وفناجيل

حزن يتغنى في مواويل حلوة
حزنٍ فراقه في وصال المواويل

نورٍ لمحته قبل عامين، توّه
يشعل عيونه في قلوب القناديل

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

مشوار عمر ومر بي مثل ساعة
ساعة ومرت بي على هيئة أولاد

فيهم شقى .. مثل اللقا والقطاعة
فيهم نقى .. مثل اللقا دون ميعاد

يا دهشة الشاعر وصدق انطباعه
يا رعشة العاشق ورا قلب منقاد

عن ألف وجه ووجه يلبس قناعه
كانت ملامحهم تهاني بالأعياد

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا

أحبابنا .. والدروب أشْقَت مشاويري
وقبل أجمع أطرافها وخطاي وأكتبها

ما كنت أفكر سوى وشلون تفكيري
يكتب مسافة دروبٍ كان يشطبها

مدري سألتوا عليّه واحدٍ غيري ؟
ولا حسبتوا الليالي مثل ما أحسبها ؟

أحبابنا .. ما تبون أصدق معاذيري
تبون قلبي .. وقلبي عندكم ف"أبها"

خارج سياق النص:

أجمل أيام العمر ..

كلها/ يومين .. بس !

يوم :

يوم إنك تمر ..

ويوم :

يوم إنك تحس ..!