رجعت لـ البيت - محمد السبيعي

رجعت من درب المواجع الى البيت
اللي بقى به للسعادة بقيّه

كم لي أمره حيّ وبـ( خافقٍ ) ميت
لو ان جروحه في نواحيه حيّه

اقبل والى مني قربته تعدّيت
ما كنّ لي في جيّته ألف نيّه

ما فـ( الخفوق ) الا جروح وتناهيت
وما فـ( العيون ) الا دموعٍ عصيّه

حتى دخلته بإختياري ، ومدّيت
لـ( ايامه ) العطره خوالي يديّه

قلت اخذني قال انتظر كيف حنّيت؟
من بعد عشر سنين من غير جيّه؟

قلت أنت لو تدري كثر ما تمنيت
اجيك من ليلة وداعك شويّه

من شان ابوس ظلالك اللي تربّيت
في فيّته صبح السرور وعشيّه

ضمّيتني من غير وعيٍ وهلّيت
على جبيني دمعتينٍ نديّه

قال اقترب وآنا اقترب لين حسيت
بـ( أنفاسه ) الحرّى توالى عليّه

وآنا بصدره قلت لو كان ما جيت
يمّك ظنوّنك كيف بتكون فيّه؟

قال اعرفك رغم البطا ما تخليت
عن حبّك اللي في محانيك ليّه

تبقى محمّد طفلي اللي تهقويت
يكبر ولا يلقى ليا كبر زيّه

لكنّي أشعر في خفوقك بقى بيت
في نظرة عيونك ظهر بعض ضيّه

قلت إنولدت فـ( ظل ) سورك ويا ليت
فـ( ظل ) سورك ألتقي بالمنيّه