واعي - محمد الشهري

المفارق عنْك لا يعني ضياعي
والمعيشه معك لا تعني متاعي

في كِلا الحالين ما تفْرق لأنّي واعي
لا رِحْت .. ولاّ جيت واعي

أدري انِّي حيّ بِك .. والاّ بدونك
وانت جزء من الحياه ولِك دواعي

بس ما يعني وجودك في حياتي
إمتثالي دوم لامْرك.. وانصياعي

لي طريقي.. وانت والله واختيارك
يا ابتعادك عن طريقي ..يا اتّباعي

إقتنع في كل ما اسوّي واقوله
عقبها شوف انطباعك .. كانطباعي؟

ولو تحسّ الإختلاف بردّ فعلك
لك طباعك يا عزيزي .. ولي طباعي

يعني لو إنت اندفاعي في شعورك
في شعوري ما ني مثلك إندفاعي

باقتناعي لا عشقت اعشق وطبعاً
لا كرهت اكره بكيفي واقتناعي

ذا أنا من يوم ما ربي خلقني
فطري باحساسي ولاَني باصطناعي

عاطفي جدًا .. وكلّي شاعريّه
وانطوائي كثير وشويّ اجتماعي

وانت بس ارجوك لا تزعل وقدّر
مثل ما اراعي.. لزوم انّك تراعي

يعني لو ما كنت احبك .. لا أهزّك
خلك أقوى من كلامي.. وامتناعي

كلمتين .. وقلتها لك ألف مره
بس شكلك ضقْت من كثرة سماعي

قلت: "لو أقدر أحبك كان احبك "
البلى انّ الحب ماهو بْمُستطاعي

ليت والله تطلب اللي أستطيعه
لجل تبقى دوم مسموعاً مُطاعي

فالسموحه كل شيّ الاّ شعوري
مو لأيّ انسان شفّي والِتياعي

وانت أكيد انّك بتلقى في حياتك
من ينسّيك بوصاله .. إنقطاعي

والحياه بتستمرّ وشي طبيعي
لو تجي تسحب ذراعك من ذراعي

ما أموت من المفارق وانت تدري
وش بقول انْ جيتني ناوي وداعي

بختصار انْ غبْت يالطيّب.. تأكّد
المفارق عنْك .. لا يعني ضياعي