جرح الخيانه - محمد الشهري

يعني من قلّ المصايب صاب هذا الصدر ضيق
ولاّ يعني من حلاة الحظ وعْلوّ المكانه

ذي حياتي من مضيقٍ .. في مضيقٍ .. في مضيق
ولو بحثت الصبر فيني ما أجد للصبر خانه

عادتي .. لا ضقت ادوّر حضن وعيون الرفيق
مشكله .. لا صار ضيقي منه واحزاني عشانه

يوم قال: اسمح لي برجع وانت كمّل هالطريق
لازم تقدّر .. وتنسى .. ننتهي كل ٍ وشانه

قلت: صبرك .. يرحم الله والدينك .. ما أطيق
ماني ناقص فوق جرح اقدارنا .. جرح الخيانه

حاجتي لك حاجة الأيتام .. وايدين الغريق
طالبك طلبه .. تراني أعشقك .. صُون الأمانه

وراح ما كنّه سمعني والتفت لفتة طليق
وقال: أخيراً ما بغينا .. وللفراق اطلق عنانه

عندها أدركت فعلاً قيمة الحب العتيق
وقلت: هذي آخرتها .. ما تجاوزت امتحانه

ضيق صدر وجرح قلب ودمع عين ونشْف ريق
هذا كل اللي جنيت وما قدرت اجني حنانه

أستر لنفسي أعيش بضنْك واحزان وحريق
ولا أموت من القهر وتكون موتتها .. جبانه

طالما بيني وبين الموت .. ما حاجه تعيق
غير خوفي من غضب ربي وانا مُسلم ديانه

يارقيق الشكل .. وش خليت لاحساسي الرقيق؟
كود صدمه .. نارها نار .. ولعانتها لعانه

لا نويت امسح جميع اوراقي الأولى .. أفيق
وانصدم في واقعي المُزري وفي قسوة زمانه

مدري .. كنّّ الحزن فيني شاف له نِعم الصديق
مدري .. يمكن كنت فعلاً كفو للحزن وتكانه

والفرح .. كالثوب لكن يبدو انّه ما يليق
دام لبْسه لايّ خاسر ما وراه .. الا الإهانه

آآآه ياحزني ترفّق .. صاحبك جرحه عميق
أشهد انّك يارفيق العمر .. طيّحت الميانه

مثلي مثل اللي يراهن خلْق ربّي في عشيق
والبلى راهن .. ويدري خاسر العشق ورهانه

ويعني من قلّ الخساير صاب ذاك الشاب ضيق
يكفي .. لا هالوقت وقته .. ولا مكانه هو مكانه