مطر يشبه ظمانا - محمد صلاح الحربي

طيَّرتنا عواصف ياسنا عن شجرنا
ليلة إنَّا حديث أوراقها من غِنانا!

غافلتنا .. ولا ادري وين ومنين طرنَا
وادري إن الفضا مهما إتسع ما احتوانا

قلت لك هالزمان اللي نفانا خَسَرنا
قلتي ماباقي الا هالمكان .. ونفانا!

قلتي هالكون مابه حزن يشبه مطرنا
قلت ومابه مطر بالكون يشبه ظمانا!

وإبتدانا السكوت اللي تطاوَل سفرنا
حين عّز الكلام اللي يليق بهوانا

من هنا.. شفت فرق قلوبنا عن صوَرنا
لأكتبتنا الشجون وكل عرقٍ قرانا

حنّا كنّا نعاند في هوانا.. واثَرنا
نزرع الحلم بأرض الواقع اللي جنانا

معصية حظ كنا.. والقدر ما غفرنا
مدري صوب الضياع السرمدي به هدانا

ياظما محمدك ، ياغيث روحه.. نهَرَنا
بوحنا..حين..، لين الصبح يحضن ضيانا

حين كنا نتصاعد بالمعاني ..وصرنا
نبتديها هواجس مثل مطلع شقانا

من هكا الليله اللي جاب فيها خَبرنا
ذابح احساس، خنجر ياس، شوّه مدانا

كم صباحٍ عَبَر من بَعدها ما انتظرنا
والا كم ليل كنّه لا حضر ما لقانا

بَعْدها وان نوينا بالأماني سَهَرنا
ضيّعتنا هبايب صمتنا عن غِنانا!