كذا تذكرها - محمد صلاح الحربي

كان يتذكرها بلا موعدها
وشبّت بقلب السمع روح الطاعه

وطيوفها تسرد عليه أغيدها
ما يرد كل الغيد دون إرجاعه

ونبضات قلبه والشجن ينشدها
خلّت شرايينه كما الشمّاعه

لو ما ثقيل الشوق ما يرعدها
ما صار سقف الصدر شكل القاعه

تنبش مسامات الظما بأبعدها
تنقش في أقربها عمر ملتاعه

روح الجروح اللي عطى سيدّها
لعيونها اللي ما سواه إبداعه

حبٍ على طول المدى يحسدها
على الفواد إلى إحتفل بأوجاعه

كذا تذكرها وهي توجدها
من بعد قلبه بين كل أضلاعه

كأنها البارح قبل يفقدها
من بعد عامين الشجن و أطباعه

تقول وأمواج البحر في يدها
وتغيص بأعماقه وراء السماعه

( وشلون ليلات المطر نرقدها؟
شف كيف راحت كلها في ساعه)

و..صّف السجاير كلها وأوقدها
من ماء فؤاده ، شعلة الولاعة