ذكرى مطرها - محمد صلاح الحربي

عسى الغيوم اللي تلاعج فنْنَها
لعيون نجلاء طرّزت لي مكاتيب

حين البروق أضحى هواها بدنها
كيف المواضي من ثغور الكواعيب؟

كّن الصحاري والبَرَد صار منها
أكوام سكّر بعثرت في مدى طيب

كنّي وأنا المعني بكامل فتنها
مالي خبر وسط المدينه مع الذيب

كّن العروق الضاميه من شجنها
في وسط وجداني طوال المراقيب

واللهفه اللي تروي العشق عنها
تشبه عيون المبدعه بالأساليب

ليت الغيوم ، أو بعض عابر ظعنها
تسرد علي ذكرى مطرها ظهر غيب

ينبي بياض أطرافها عن سننها
ما يحط قلبي عن مكانه على الجيب

حتى رجع شاعر بَعَد ما ضمنها
عزّة خسارة قربها بالتجاريب

يكفي بصف الشعر إذا هو وزنها
حتى بفرقاها يلاقي مكاسيب

على صدر روحه إذا ما إحتضنها
والفقد ينقش بالضلوع الأعاجيب