يا سادة - محمد صلاح الحربي

الحلم ، كثروا من الخيبات روّاده
بوجيههم وجه ثاني للحزن بادي!

لو إن كلٍ ركض ما قصده إسعاده
ما صار طعم الضياع المر متمادي!

حتى غدى دربهم يزداد بأبعاده
حتى غدوا مني احبابي ، وانا غادي!

ما بين قلبي ، وبين العقل ، وإجهاده
مسافةٍ ما تبّدد غير برقادي!

ياخذني القلب لأهل الحب وأسياده
ويبعد بي العقل لأول معزلٍ هادي

يا من على البعد بأطول درب نشّاده
تسأل عن اللي بقى في رحلة عنادي

حبي ، وصبري ، وحرماني وسجاده
وأحلامي اللي ذوت ، والعشق لبلادي

أركض بدرب الوَهم ، واقول يا ساده
وش فينا دايم بسلك الوْهم ننقادي؟!

هو ليش صار الخضوع بعمرنا عاده
أو ليش كلش غدى في وجهنا عادي؟!