سلامتك - محمد صلاح الحربي

مَدري متى مختفي ذاك المدى الأزرق
أو معتم النفس طال الشوف بأكداره

مَدري مضى كم وأشد الضيق ما يبرق
قِبله عن الشوق.. وما هو خير بأمطاره

وأنا وكيل الشجون ومهجتي تسرق
منها ما يكشف لكل العالم أسراره

وما الومها والشعور الغامر المحرق
يخص من روحها في كلّي أمَّاره

يا من مرضها كما الواقف على مفرق
يردّني مع طريق ٍتشتعل ناره

ومن صرتي أضعاف روحه بالغلا، يغرق
في شبر مما يهمّه لك ويحتاره

سلامتك يا للي عنك الشمس ما تفرق
في ضيَّها، إلا أنها بالكون دوّاره

أما أنتي الثابته في نورها المشرق
من زيَّها من خزاين طهر تختاره

لو هي على القلب وإلا أحساسه المورق
ما صابك إلا اللي قلبك يسقي أزهاره