جمهور يمْلا الصَّاله - مسفر الدوسري

جمهور يمْلا الصَّاله
والشاعر..
يقول القصايد
يدوْزِن اوتار الألم
وينْجِرِح.. ب الحاله
كان كل شي فيه واضح
فاضح:
لهْجِتِه
هَمّه
فانوس انفعاله.
كان كل شي فيه واضح..
إِلاّ آثار اشتعاله
كان هُو ممتلي.. بالناس
والحِلْم
وضلاله.
والصاله :ممتليه بالجمهور.
والجمهور: ممتلي بالوقت..
واطياف السراب..
و...سُعاله
والشاعر.. حَاول يشِدّ انتباهه
إحترق فوق الورق
إحترق وسط الورق
جدّل الآهه بآهه
....صَفَّق البعض ف بلاهه
والبعض..
دَوَّر عن شاعر بداله
والشاعر..
حَسّْ في نَبْضِه مَراره
إلتْصَقْ .. باكثر حْروفه حراره
كرّر اللي كان قاله:
الشعر زرقا اليمامه
السما ..ماتشبه اليوم السما
والتراب أَوْضَح علامه
والقمر مايطْرَح إلاّ..
حَنْظَل الليل.. وظلامه
اللي ف الصَّاله.. رثى له
لمْلَمْ الشاعر خَيَاله
ومن فضَاه .. اللّي بقى له
وانْسَحَب بشْويْش ..
من خَلْف السّتاره
ماتَرَكْ فوق الكراسي
إلا حِزْنه..
أوراقه الزَّرْقا..
ظلاله..
وجمهور يملا الصاله
مِمْتلي .. بالوقت
واطياف السَّرَاب
و...سُعاله
(مشهد لاحق ترويه زوجة الشاعر):
جانا نِصّْ الليل
بيدينه أَمَاني امجَرَّحَه
ومسْبَحَه..
ومغبّي تحت أطراف تابوته.. هلاله
جا.. قَعَدْ فوق هالكرسي الخَشَب
كانت عيونه ..تفاصيل وتَعَب..
طَالَعْ السّاعه وقال:
هُوْ أَذَان الصّبْح.. ياالصّبْح اشْبقى له؟
هو أَذَان الصّبْح.. ياالصّبْح اشْبقى له؟