يوم جات الخيل - مهدي آل حيدر

يوم جات الخيل تصهل في وعدها
فوقها من كل جساراً فداوي

والحشود اللي ولد زايد حشدها
كل جمعاً له بفرسانه هقاوي

قلت حي الله النجوم ومن شهدها
ليلةً فيها الفلاحي بدر ضاوي

واعتليت اللي تخطف الريح يدها
شوق من راسه علي الناموس ناوي

مهرةً للبيرق مروض جسدها
ماتروغ من الملزّ ولا تلاوي

شامخة بين الرمك كنها وحدها
راسها قبل المدى للفوز طاوي

فان عطت قب المهار اقصي جهدها
واعتلا من فوقها صوت العزاوي

ون اخلي القوم من موقف ولدها
تحذف الغترة مع البشت الحساوي

باخص الدنيا سعدها مع نكدها
شاعراً لكن ماراسي بغاوي

والله اني لابغت ربعي سعدها
خير من تتبع خطاويه الخطاوي

وقفتي لاغبت كلٍ يفتقدها
مثل فقد العفو حزات الرجاوي

والموارد لو تشح لمن وردها
والضما يجعل نبات المرخ ذاوي

ماتمنيت البروق ولا رعدها
مرتعي من سيل وادي العرض راوي

فان صلحت فعز الاشراف وسندها
وان حربت فميسماً للكبد كاوي

للعلوم جبال ماكلٍ صعدها
يوم عاد الذيب فوق الرجم عاوي

ما اقتنى لكنوزها الا من بجدها
من زمن قس الايادي للخلاوي

شاربن ماها وراعي في بلدها
مالفى به موج ساحلها جلاوي

والقصايد ما تغنم من قصدها
لا تبين في محاسنها مساوي

واجب الرجال لا منه نشدها
مايعلقها بهزلات العراوي

قالها اللي من رغده لرغدها
ترزم رعوده وبراقة سناوي

لازم العذرا وطايب له شهدها
ناظره يشبح وناظرها سحاوي

ليتها دامه تبسم لي بردها
ماترد الصب عن حضن المداوي