رسالة شخصية - مهدي آل حيدر

فيني طفِل يعبَث بذكراي
لاغاب طاريه عن بالي

أبطى لوَصله يحِنّ أقصاي
وأبطى لدنياه ترحالي

له شوق متغلغلٍ باحشاي
تزهر باحاسيسه آمالي

يبعد واحِسّ انّه بجوّاي
وافعاله تخاشِر أفعالي

فيِ حِزني وفرحتي ومناي
فيِ سِلمي وثورة قتَالي

شيّدت به للزمن مبناي
واستوعَب الجاي والحالي

ياطِفل يا أجمَل عمر دنياي
ما في العمر بَعدكم سالي

من غابت أمّك وشَحّ بكاي
ماهَلّ دمعه على غالي

قالوا تجي لين مَلّ سواي
واستَنكَرَت عيني أحوالي

وادرَكت فقدي لصوت غناي
ولحزني أدرَكت مَوّالي

واحسَست كيف ارتباك اجزاي
وإني بهَالعَالَم لحالي

وانّك عمر زَلّ واللي جاي
عمرٍ تهيّا لغربالي

أخلاط وإن عزّهم مبداي
كلٍ يبي راسه العالي

وأقوام من بَعد تَبع خطاي
اليوم قِدني بهُم تالي

واللي تودّد يبى ممشاي
متربّص الذمّ لخصالي

لو كان له في العَرَب شرواي
هَمّّيته إن صَغَّر أفعالي

غبنه وهو للثنا شَرَّاي
عَيّا عليه وتهيّا لي

ياخيبة الطيب في مسعاي
ماخَالَف أوّلهم التالي

لا هُم بشوقي وَلا مرماي
شرّفت واعليت مدهالي

وإن جيت فيهم فلِي معناي
والوَسم يحري به اقبالي

ممشاي للعِزّ قََبل حكاي
أفعالي أجزَل من اقوالي

والرّاس خضّعتِِه لمولاي
والكِبر لا عَزّ له والي

أحوم والنَصر فال عداي
حتى جعَلت النَصِر فالي

وإن ثِرُت ماقِلت ويش الراي
طِبّ المهبّل من هبالي