أرجوزة شمس اليقين (3) - ناصر الفراعنة

وفي سفر (شعيا) فصل ثاني وعشرين
صفة محمد مع هل الخف والقين

وجبال مكه والحجر والحجازين
لكنكم عن مكركم ما تجوزون

.وفي سفر (عوبديا) وفي سفر (حزقيل)
وفي سفر حبقوقٍ وفي سفر (صمويل)

واربع طعش سفرٍ عدا كل ما قيل
فيها احمد مذكور بالشكل واللون.

واما وفي العهد الجديدُ لديهم
في كتبهم ألفين شاهد عليهم

وماجائنا منهم سيرجع إليهم
وقسيسهم من أكله السحت مبطون.

في سفر (يوحنا) و (لوقا) و (متّى)
وفي سفر (مرقس) والروايات شتّى

عن احمدٍ ما يثلج الصدر حتّى
ينام طيب حال والوجه ميمون.

أحمد هو الطفل اليتيم اللي اخفوا
ذكره, وهم في عهدة الرب ما اوفوا

لله طفلٍ ساعة النصر يعفو
طفلٍ وهو لمدوّرالعون ماعون

هاك اليتيم اللي على جانب العرش
مكتوبٍ اسمه بأمر من يحيي الطرش

منجي غريق الموج من عضة القرش
في غبةٍ سباحها ما يعومون.

وقولة (بحيرى) عنه لأقرب عمامه
عن شأن طفلٍ ظللته الغمامه

عليه شاف من النبوّة علامه
وقال اجنبوا به من قبل لا تضيعون

.اللي لقت في قربه امه حليمه
غنيمة يا كبرها من غنيمة

وهي قبل قربه لاش خيمه وغيمه
عيالها من شدة الجوع يبكون

.طفل ملائكة السما في فؤاده
حطوا له الثلجه عوض للسواده

شقوا صديره وهو طفل وعاده
صغير ما يدري عن اللي يحطون

.هاك اليتيم اللي غشت وجهها الشمس
ومشاعره خطرٍ عليها من الهمس

وبرغم ذا ما حشموها عن اللمس
لمسة رماح ابنا عمامه لدى الكون

.وبالرغم من هذا ترضى عليهم
وتحمل اكبر غلطةٍ من بنيهم

ولا طاوعه ضامره يدعي عليهم
ولو دعى راحوا كما راح قارون.

هاك اليتيم اللي عيونه تقاطر
رحمه لقومه كالمزون المواطر

لعيونهم شال الأذى والمخاطر
ما كنْ بلقبه من أذى سبهم لون

.في ذمتي ما في انبيا الربّ مثله
شال الأذى من لابته وسط حثله

حباً وهم بالشين كلٍّ بعث له
ورعٍ يضيق خاطره كيف يرضون

.يا ويل قلبي كيف يرضون سبه
ومثل هذا ما تجيه المسبّه

للرحمه انشا حبّةٍ فوق حبّه
وخلى عجمها مع عربها يتخاوون.

ما به نبي الا ودعى بموت قومه
وهو ما لقى ما قد لقى احمد بقومه

على كثر ما شينوا من علومه
دعى لهم بالخير فيما يريدون.

آذوه في نفسه وهو ما أذاهم
يا كثر والله ما تحمل خطاهم

إلين ربي لأجل أحمد هداهم
لكنهم جحادة ما يوفون

ربي من الرحمه خلق جسم أحمد
بثلجةٍ في واقر الصدر تجمد

منها عيون مدور الشر ترمد
لا سلم الله عين ناس يتعامون.

لبعثته يشهد سواد بن قارب
ومشارق الايام قبل المغارب

وحمر النجوم كلابها والعقارب
واسقف اهل نجران والكذب مركون

.وهرقل والعبد بن نوفل وعاتك
والجن يا هاتف خريم بن فاتك

يا مدوّر جرة بعيرك وشاتك
الخير قدمك في احمدٍ سيد الكون

.وعباس بن مرداس وراع النعامه
وذباب بن حارث وسادن حرامه

وشيخ الجزيره يوم يكد كلامه
وقيصر وراع الأسكندريه وقيمون

.وهذا مخيريق اليهودي شهد له
وحبر اليهود بن سلام قعد له

وعيضا وابن صورٍ كنانه وجعله
في النار يوم اجنب عن الحق مشحون

.في عصمته قد جاء ضمن الأحاديث
ما ينجي السرحان من سطوة الليث

وما يروي الظميان من ساقي الغيث
وما يوقد الجمره على راس غليون

.ربي عصمه من الحمايا وابو جهْل
بمجرّد ما هو مجرّد بني سهْل

غضنفرٍ بيديه محض الصعب سهْل
عند المشاعر واهل مكه يراعون

والله عصم عبده وهو داخل الغار
بالخيط خيط العنكبوت امّ عمار

وانثى حمامٍ فرخها ما بعد طار
وقريش حوله في الفلاة يتعاشون

.وفي هجرته حاميه واليه من قرب
بالقرم ابن عمه علي سيّد العرب

واعمى له ابصار الملاعين في الدرب
عن جرته وقريشه جنبه يطوفون

.وابو لهب تبّت يدينه وتبّت
حرمته يوم ان جمرة نارها منه شبّت

جت عند ابو بكر وهاجت وسبّت
ما تدري انه جنب ابو بكر محصون

.سبحان ربٍ عنه اعمى بصرها
وقريش عند الحجر هدت عفرها

وفي حجرها ربي رماها بحجرها
شافوه واقفوا جعلهم ما يثنون