حصه - ياسر التويجري

من ثلاث شهور قافي مستدير
لاويٍ وجهه ولا هو بص .. بصه

لا ضريرٍ .. نقدر نقول الضرير
ولا مفتح .. واقفٍ من دون رصه

لابسٍ بشتٍ كما بشت الأمير
ما تزحزح فوق هاذيك المنصه

أثره الجبار يدري وش يصير
عارفٍ قلبي ويدري وش مقصه

المراد اللي جرى شيٍ .. مُثير
شفت قافي في شموخه باق لصه

إنكسر حلمه وهو توّه صغير
حتى سمنه ما توارى فوق قرصه

شال درعه ناويٍ يم المغير
وسيفه البتار يردح فوق " عصه "

قام ينخى كنه العود الكبير
قال : آه .. وغصةٍ من بعد غصه

مايهاب الموت مابه من كسير
شاربٍ كآسين " هدنه " مع مفصه

العزاء .. والموت والشي الكثير
هاينٍ بالعين دام إنه يخصه

قالوا : إسمه بس .. إسمه بالأثير
إسم حصه يسمعه من زود حرصه

إسمها يسكن زواياه العبير
لا نطقته في قوامك بان قرصه

ما كحل بنتٍ .. ولو بنت الوزير
ما كحل حصه سوى هاذيك .. حصه

السواد اللي بجفنه لو يطير
أمطرت من حبرٍ أسود كتب قصه

قرب .. بُعد .. وشرها في وسط خير
تسكن بهامات قصرٍ وسط جصه

من ذهبها أغنت العود الفقير
وخاتم إيده لا تحرك طاح فصه

كل ما فيها خطيرٍ في خطير
كيف أعممها وقلّي ويش أخصه ؟

والله إنه وسط عيني والنظير
وما لقيت لشوف حصه .. أي فرصه