يامدار ندى - مصطفى سند

جمالُها الفذُّ لم يسمعْ به بَشَرُ..
ولم يردْ فى معانى مثله خبرُ..
ملامح’’ ترفعُ الدنيا
وتقعدُها
فلم يعدْ لجمالٍ غيرها أثرُ..
دقّتْ..ورقّتْ
ورؤياها التى وجَبَتْ
ما زال يبكى عليها النجمُ والقمرُ..
تهفو المعاني
الى عينيّْ مراهقةٍ
مثل الشرافِة
معقود’’ بها الحَوَرُ..
جمالُها الفذُّ إنْ هَمَّ القريضُ به
يزهو
وتزهو المرائى فيه والفِكَرُ..
فيا مدارَ ندىً
عيناهُ رفرفتا
بذي المشاهدِ.. فارقصْ أيُّها الوترُ..
كصادحٍ فى مراقى الليلِ
منعتقٍ
يُغرَى به الباكيانِ
البرقُ والمطرُ..
على الرواجح من أنَّاته سفر’’..
وفى احتدامِ الرؤى من رجعِهِ سَفَرُ
كطائرِ الحزنِ يستدعى مواجعَهُ
يفجِّرُ الريحَ آهاً ثم ينفجرُ..
أسير ليلينِ أضناهُ توحّدهُ
إذا شكى سهراً أصغى له سهرُ..