آخر الكلام أنت - معز عمر بخيت

ماذا أقول الآن
غير الصدق
عفواً سادتى
أهواك و القسم العظيم
لئن أقول الحق
أقسم أن أدارى فرحتى
بلقاء وجهك يا ابنة الحسن التى
جاءت من الفلك المقدّس ساعية ..
قد عدت من شط المسافة
بالطفولة و العذوبة
و العيون عليها أضواء الشموس
بوجهك القمر استراح
النجم ينعم بالهدؤ
و بالسكنية
و امتداد العافية ..
ماكنت احسب أننى
ألقيت نفسى فى رحابك قابعا
أرنو اليك مهددا بالاحتراق
علىّ أنهار الصبا
و صدى الهموم الآتية
!!!
و أُسائل الاشياء عنك
الله
و الأوطان و البرق الحزين أمام بابىِ
و البداية و المدى
و أسائل التاريخ و الامم القديمة
و العوالم و الصدى
عن ثورة المطر الذى يجثو لديك
و مارد الضوء المرابض فى يديك
و كل أسراب الحمام القادمة ..
الذاهبات مع الغمام
تحف بيتك بالسلام
و بالصلاة القائمة ..
!!!
قولىِ
لئن أقسمت أن يستأثر الموتى
بضاحية الظلام
فلن يعاودنى الترنح
عندما ألقاك يا دارا
بدارى قد هوت ..
سأشيد قلعة اعتقادى فى الرمال
أسائل الآفاق عنك
عن السماء و ما حوت
يا ذلك الوجه الذى
بدأ التغلغل فى دمائى
لاتقف
فأنا جهادى أن أبثك فوق آياتى
نشيدا للترقب عبر أودية الهواء
و فى جبينى
ما يلوح بفوق كفّيه التصافح و الزمان
النور و الفرح المهاجر
و النهار على يمينك صولجان
يا وثبة الايمان
حين دعته كف الله
أن يمشى بقلبى
ثم يرقد فى أمان
عنوانى العشق الذى
ينمو و يرحل
يستحيل عوالما
تجثو على ظل المكان
الصبر يسكن فى عروقى
و الحنين اليك يمشى تائها
بين الدروب
و لا رنيناً
أو خبر
و أنا هنا
فوق المواقد انتظر
أين الخطاب
و أين تاريخ الحضور
و أين وجهك
لو يطل الآن
إنى فى خطر
عودى
فلا دار لدىّ سواك أنت
و لا ظلال او مطر
الا عيونك
حين تهدر فى المساء
رياح شوقى
وثبة بين الحدود
فتستكين و تنتظر
حتى الصباح اذا أتى
وجه بدائى تراءى و انشطر
لله درك يا أياد
عمّدتها فى الحقيقة شمس شعرى
ثم غادرها الضجر
إنى اليك مسافر
فاستأصلى تلك الهموم
و دثرينى بالنجوم
تأملينى
و انثرينى للرياح
و شتّتينى فى بساتين السحر
عودى
فما الشعر الذى يزهو لديك
و لا لكلماتى التى أختارها
وصفٌ عليك
الان إنى ذاهب
بين الترقب والعنا ..
لكننى
رغم الحواجز لم أزل
وجها كريما أحسنا
قد كان أصلى ثابتا
كالطود غصنا
ما تدلّى و انثنى
و جرى على ارض الحقيقة شامخا
حتى استلقاه المُنى
عودى الىّ لعلّنى
ولعلهم
و لعلنا
نتدارك الماضى
و أخطاء القبيلة
و اشهدى
بالحق من اهداك احساسا
أنا.